مرضى «كوفيد 19» يشكون تعاملا مزريا بمستشفى ابن زهر بمراكش

اشتكى عدد من المرضى المصابين ب”كوفيد19″ أو الذين يشكون في إصابتهم بالفيروس جراء ظهور أعراض عليهم أو بسبب مخالطتهم لأحد الذين تأكدت إصابتهم، من معاملة وصفت بأنها لا إنسانية في مستشفى ابن زهر (المامونية)، ونقل العشرات من المرضى تذمرهم من ظروف الاستقبال المزرية المشحونة بكثير من اللامبالاة تجاه وضعهم الصحي الخطير الذي لا يمس فقط مصيرهم الشخصي وإنما الصحة العامة وأرواح أناس آخرين.
وأكد هؤلاء أنهم قصدوا المستشفى المذكور بعد ظهور الأعراض عليهم وتراكموا بأعداد غفيرة في حديقة المستشفى دون أن يسأل عنهم أحد أو يقدم لهم أدنى خدمة أو حتى يرشدهم، ويقولون إن الخطير في الأمر أن الصفوف التي تنتظر في ساحة المستشفى، يختلط فيها الجميع دون تحديد وضعيتهم، وهو ما يشكل بؤرة لمضاعفة انتشار العدوى. وأضافوا أن العشرات منهم يقضون النهار في الانتظار ثم ينصرفون بعد الظهر إلى بيوتهم وهم لا يعرفون إن كانوا مصابين أو أنهم قد خالطوا مصابا في المستشفى، ويختلطون بأفراد أسرهم، ليعودوا في اليوم الموالي ودون جدوى دائما.
واعتبر متتبعون لحالة الارتباك والفوضى التي يعرفها مستشفى ابن زهر (المامونية) أنها تنذر بكارثة صحية بالمدينة، بل إن المستشفى بتجهيزاته المتدهورة ومرافقه المتداعية (أزمة المراحيض، والأسقف المشروخة…) والاكتظاظ الذي يعرفه من حيث القاصدين لخدماته بسبب الارتفاع الكبير في عدد الإصابات والتضارب في القرارات التي تخص التعامل مع الحالات، يعد عاملا صريحا لانفجار وبائي بمراكش.
وفي سياق مماثل، تدوول على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ينسب لممرضتين تتحدثان عن محنتهما مع المستشفى الجامعي، وتقول المتحدثة إنها وزميلتها أخبرتا بأن التحاليل التي أجريت عليهما أكدت إصابتهما بالفيروس التاجي، ولما قصدتا مركز الفحوصات حيث يخضع عدد من زميلاتهما للعلاج منعتا من الدخول من دون أي مبرر يذكر.
وأدى الارتفاع الكبير للعدد اليومي من الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا على مستوى عمالة مراكش، إلى ضغط كبير على المستشفيات، وخاصة أقسام الإنعاش بسبب ارتفاع عدد الحالات الصعبة، وساد الارتباك على مستوى تدبير التعامل مع الحالات المصابة حيث أعيد عدد منهم إلى بيوتهم لمواصلة العلاج بها، علما أن الكثير منهم يقطنون بغرفة واحدة يتقاسمونها مع ذويهم في بيت تقطنه أسر أخرى، حيث لا تتوفر شروط العزل، وهو ما يهدد بمفاقمة الوضعية الوبائية.
وانضافت، يوم الأحد 09 غشت، 335 إصابة جديدة بفيروس كورونا إلى الحصيلة الإجمالية بجهة مراكش آسفي حيث ارتفع العدد التراكمي للحالات المؤكدة، منذ ظهور أول إصابة، إلى 5193 إصابة، وارتفع عدد الحالات التي تخضع للعلاج إلى 1633 حالة، ووصل العدد الإجمالي للمتعافين من الفيروس إلى 3472 حالة شفاء بنسبة تبلغ 66,9 بالمائة. في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الوفيات جراء الفيروس بالجهة إلى 88 حالة جديدة.


الكاتب : مكتب مراكش: عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 11/08/2020