مرض غامض يصيب عددا من التلاميذ في خنيفرة

 

يعيش إقليم خنيفرة على إيقاع تداعيات مرض غامض أصاب عددا من التلاميذ، إذ وإلى حدود زوال الأربعاء 15 ماي 2024، تجاوز عدد المصابين بمرض مجهول بـ «دار التلميذ» بمنطقة «لكعيدة سيدي احسين»، 10 أفراد، حسب مصادر من عين المكان، متسببا في إصابة جل التلاميذ بفقدان الإحساس في الأطراف، خصوصا اليدين، نقل جميعهم لمستعجلات المستشفى الإقليمي بخنيفرة، حيث نقل ستة منهم للمستشفى الجامعي بفاس دون تحديد المرض الغامض وأسبابه، مع اكتفاء بعض أطباء هذا المستشفى بما يقول إن حالة هؤلاء التلاميذ «لا تدعو للقلق».
ووفق المعطيات المتوفرة، فقد خلقت الواقعة المفاجئة الكثير من الهلع والرعب بين أوساط تلاميذ المؤسسة المذكورة، وآبائهم وأمهاتهم، فيما أثارت حالة استنفار بين الجهات المسؤولة، حيث نزلت بعين المكان لجنة مختلطة، يتقدمها المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، ومختصون في الأوبئة، وأطباء وأطر من المندوبية الإقليمية والمديرية الجهوية لوزارة الصحة، فضلا عن مسؤولين بالسلطتين الإقليمية والمحلية، والدرك الملكي، حيث جرت عدة تحريات وتحقيقاًت لمعرفة سبب المرض الغامض في أفق القيام بما يلزم من الإجراءات والتدابير.
وعلاقة بالموضوع، تضاربت الكثير من الآراء والتكهنات حول أسباب المرض، بين من يرى أنها ناجمة عن تلوث في الماء أو الهواء، وبين من يشكك في علاقتها بتسمم غذائي أو لسعات نوع من الحشرات، أو هي ناتجة عن عدوى فيروسية، غير أن كل التخمينات تبقى مستبعدة في انتظار ما سينتج عن التحليلات المخبرية دون تحفظ، فيما لم يتوقف الآباء والأمهات عن مناشدة السلطات المختصة من أجل التدخل المكثف لأجل حماية أبنائهم من هذا المرض الغامض، والحيلولة دون توسع رقعته، سيما أمام احتمال ارتفاع عدد المصابين أو يكون شديد العدوى.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 21/05/2024