بعد موافقة مجلس الناظور على اتفاقية شراكة لبناء مركب سينمائي
نوه مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم بمجهودات أصدقاء المغرب في البرلمان الإنديني و في كل بقاع العالم على مواقفهم الإيجابية اتجاه القضية الوطنية، مؤكدا في نفس الوقت أن المركز والمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، كانا وسيبقيان فضاء للقاء و الحوار والنقاش وتبادل الآراء و الخبرات بين كافة المؤمنين بالقضايا العادلة للشعوب والحالمين بعالم عادل بدون نزاعات ولا حروب يتسع للجميع.
كما عبر أعضاء المركز والمهرجان في بلاغ توصلت به جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، عن سعادتهم بموافقة اعضاء مجلس الناظور على اتفاقية الشراكة بين جماعة الناظور و مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم التي تنص على بناء مركب سينمائي متعدد التخصصات بمدينة الناظور الذي أصبح ضرورة ملحة، معتبرين ذلك إنجازا مهما، بل و تاريخيا، يعكس رؤية جديدة لتنمية الإقليم ويكرس الفعل الثقافي كركيزة من ركائز العدالة الانتقالية.
ولتحقيق هذا الهدف الذي يروم نشر الثقافة السينمائية و ثقافة حقوق الانسان و ثقافة العيش المشترك في جميع ربوع بلادنا، وجه المركز وإدارة المهرجان دعوة إلى كل من وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمركز السينمائي المغربي للتفاعل السريع مع مضامين هذه الاتفاقية والعمل على تشييد مركب سينمائي متعدد التخصصات بالمدينة في القريب العاجل لتلبية حاجة الساكنة المتعطشة الى الفرجة السينمائية الهادفة.
واضاف نفس المصدر، بعد نقاش عميق وقوي استحضر فيه المشاركون كافة الملاحظات والانتقادات الهادفة والمؤسسة معرفيا التي تلقوها من جهات مختلفة تؤمن برسالة المركز ومهرجانه، فقد تم الاتفاق على تدعيم إدارة المهرجان بكفاءات محلية ووطنية وعالمية، ووضع خطة إعلامية وتواصلية جديدة مع الفعاليات المهنية و الثقافية المحلية والجهوية.كما قرر تنظيم الدورة الثانية عشر في الفترة المتراوحة بين 23 و 28 أكتوبر 2023 في موضوع «ذاكرة العودة» وذلك تفاعلا مع مضمون الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، والذي أعرب فيه عن الاهتمام الخاص الذي يوليه للمغاربة المقيمين بالخارج، والذين يتمتعون بكفاءات عالية في شتى المجالات من شأنها أن تساهم في التطور الذي يعرفه المغرب ،إما عن طريق رجوعهم إلى بلدهم و الاشتغال فيه أو عن طريق خلق شراكات مع دول الاستقبال.
كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة لتحديد البلد الذي سيكون ضيف الشرف ولاقتراح أسماء ثلاث شخصيات وازنة على إدارة المركز لاختيار الفائز بجائزته الدولية «ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم»، دورة 2023.
وكان مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم عقد يومي 3 و 4 فبراير2023 اجتماعا عاديا حضره، بالاضافة الى رئيسه وأعضاء المكتب التنفيذي للمركز ، المديرة العامة و أعضاء المكتب التنفيذي للدورة الحادية عشر للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة الذي ينظمه المركز سنويا بمدينة الناظور. وكان في جدول أعمال الاجتماع تقييم فعاليات الدورة الحادية عشر للمهرجان التي انعقدت من 12 الى 17 دجنبر 2022، ووضع تصور جديد للدورة الثانية عشر للمهرجان.
في بداية الاجتماع عبر رئيس المركز وكافة المشاركين عن الشكر والامتنان لكل من ساهم ماديا ومعنويا في انجاح الدورة 11 خاصة السلطات المحلية وعلى رأسها العامل ورئيس المجلس الإقليمي رئيس جماعة الناظور ومختلف الشركاء والداعمين ولاسيما المركز السينمائي المغربي، ومؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية، ووكالة الجهة الشرقية، والجامعة الأورومتوسطة بفاس، ومجموعة بريد المغرب، والمجلس الوطني لحقوق الانسان، والمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الانسان، ومؤسسة مارتشيكا ميد، و صندوق الإيداع والتدبير، وهيئة المحامين و نقيبها وحكومة الأندلس، ومؤسسة مدياكرست الإسبانية، وشركة بالياريا للنقل البحري، ومندوبية والوني- بروكسيل ومعهد سرفانتس وجامعة محمد الأول بوجدة والكلية متعددة التخصصات بالناظور والمدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور وجامعة غرناطة و كذا الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأكاديمية بالمنطقة وخارجها، وعلى رأسها عبد القادر سلامة وعائلة الرحوم محمد البوكيلي.
وقد كان هذا اللقاء مناسبة أيضا لتوجيه الشكر والامتنان لأصدقاء المغرب والمناصرين لوحدته الترابية في البرلمان الإنديني وفي جميع الدول المنضوية تحت لوائه الذين حضروا جلسة افتتاح المهرجان وساهموا بفعالية وقوة في ندوة «المغرب وإسبانيا و أمريكا اللاتينية : الدبلوماسية الموازية وسؤال السلم العالمي» والتي انتهت بإصدار إعلان الناظور لبناء السلام العالمي حيث أكد المشاركون على ما يلي:
1 – تثبيت دعائم التسامح والعيش المشترك والسلم العالمي يمر عبر ترسيخ سبل الحوار والقنوات الدبلوماسية وثقافة لا عنف، لا حرب، لا قمع، لا تمييز، ولا ترهيب.
2 – ضرورة تنسيق هيئات المجتمع المدني في كل من المغرب وإسبانيا وأمريكا اللاتينية لجهودها لتصبح شريكا فاعلا وقويا في عملية بناء السلام العالمي.
3 – العمل على خلق فرص للقاء مكونات المجتمع المدني، في هذه البلدان، وتشكيل إطار للحوار والتعاون وإذكاء التقارب ودعم السلام العالمي.
4 – التأكيد على أهمية خلق جمعيات للصداقة بالمغرب وإسبانيا وأمريكا اللاتينية مكونة من النسيج الجمعوي، صحافيين، مفكرين، رجال أعمال ومقاولين كنموذج للدبلوماسية الموازية ودورها في بناء عالم الغد.
وإذ ينوه المركز بمجهودات أصدقاء المغرب في البرلمان الإنديني و في كل بقاع العالم يؤكد للجميع أن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم والمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، كانا وسيبقيان فضاء للقاء والحوار والنقاش وتبادل الآراء والخبرات بين كافة المؤمنين بالقضايا العادلة للشعوب والحالمين بعالم عادل بدون نزاعات ولا حروب يتسع للجميع.