مسؤول تجاري: كميات الأقنعة التي نتوصل بها أقل ب 10 مرات من حجم الطلب

الزبناء ينتظرون لحظة تسليمها للمتاجر، وبمجرد أن توضع فوق الرفوف، تختفي

 

كشف مسؤول عن شبكة تجارية لتوزيع الكمامات في الدارالبيضاء أن الكميات التي تتوصل بها المتاجر يوميا مازالت غير كافية لتلبية حاجيات السوق، وأوضح المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، أن عدد الكمامات التي تتوصل بها متاجر «بيم» و»مرجان» مثلا لا تكاد تصمد أمام الطلب الهائل عليها وسرعان ما تباع جميعها فور وصولها إلى أروقة العرض.
وقال ذات المصدر « شبكات التوزيع، سواء عبر المتاجر الكبرى أو الصغرى أو محلات البقالة، غير مسؤولة عن هذا الخصاص في الكمامات، مهمتنا نحن، تقتصر على عرضها في الرفوف وبيعها عند الطلب، توزيع الكمامات غير منتظم، كل يوم نتوصل بكميات مختلفة، ولكنها محدودة في الغالب ولا تفي بالغرض، وما نتوصل به يوميا أدنى بعشر مرات من حجم الطلب، والزبائن يسألون عنها طوال الوقت، بل هناك من ينتظرون في المتجر عملية التسليم، وبمجرد أن توضع السلع فوق الرفوف تجدهم  يتهافتون عليها دفعة واحدة، حتى أن بعضهم يخرج ساخطا من المتجر دون أن ينال كمامة واحدة…»، واستطرد مخاطبنا قائلا «ولكن اللوم يقع أيضا على بعض الزبائن الذين يطمعون في شراء أكبر كمية ممكنة، وهو ما دفعنا إلى تنظيم عملية البيع وتحديد الكمية المسموح بشرائها من طرف كل زبون في حزمة واحدة من 10 كمامات ب 8 دراهم.» ومنذ أن أصبح ارتداء الكمامات إلزاميا على جميع المواطنين الذين يضطرون للخروج من بيوتهم، تعالت الأصوات منبهة إلى عدم وجود أقنعة طبية واقية في نقاط البيع المخصصة. وهذا، على الرغم من كون السلطات مافتئت تؤكد على أن المصانع المغربية ستغطي حاجيات الطلب عبر إنتاج ما يقرب من 5 ملايين قناع يوميا، بدعم من صندوق «كوفيد 19» «، كما أن وزير الصناعة مولاي حفيظ العلم تعهد « بتزويد المواطنين بهذه الكمامات الواقية من خلال بيعها في أكثر من 60 ألف متجر». غير أن كل ذلك لم يكن كافيا، حيث لا تزال الأقنعة مفقودة في العديد من نقاط البيع، ولا سيما في المساحات التجارية الكبرى.
وقد اعترف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني شخصيا، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء الماضي، بأن تسويق الأقنعة الواقية في السوق المحلية يشهد عددا من المشاكل، وأنه يتلقى شكاوى عديدة من المواطنين حول هذا الموضوع، مما يكشف أنه على الرغم من إنتاج أكثر من 5 ملايين وحدة  يوميا، لا يزال هناك خصاص هائل .


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 23/04/2020