تشهد المساجد، بمختلف أحجامها ومرجعية بنائها، عتيقة أو حديثة، خلال شهر رمضان الفضيل، وعلى امتداد الجغرافية المغربية، شرقها وغربها، شمالها وجنوبها، إقبالا متزايدا لأعداد المصلين من الجنسين ومن كافة الفئات العمرية، غالبا ما تعجز عن تلبيته، وهو الارتفاع الذي سبق أن قدرته معطيات رسمية بما يناهز نسبة 45 في المائة. وضعية تحاول الوزارة الوصية، بتعاون مع الجهات المسؤولة ، كل طرف من باب اختصاصاته، التغلب عليها وفق برامج وخطط عملية، تتوخى تجاوز النقص الحاصل ،راهنا، في أفق إتمام مشاريع البناء المبرمجة على المستويين المتوسط والبعيد،وذلك في إطار المجهودات المبذولة للعناية ببيوت لله، وتوفير الظروف الملائمة لإقامة الشعائر الدينية فيها، في جو من الطمـأنينة والسكينة، بعيدا عن كل ما من شأنه التشويش أو المساس بوقارها وقدسيتها…
أكثر من 50000 مسجد
حسب المعطيات الرقمية الخاصة بسنة 2015، فقد بلغ عدد المساجد 50.000 مسجد، منها حوالي 21 ألف “مسجد جامع” .وأضحت هذه الأخيرة تنهض بوظائف دينية توجيهية وتعليمية واجتماعية متعددة منها: احتضان دروس الوعظ والإرشاد التي تنظمها المجالس العلمية المحلية، احتضان كراسي علمية تدرس فيها أصول الفقه والعقيدة والدين والتفسير والحديث واللغة العربية، بالإضافة إلى العلوم الأخرى؛احتضان 5807 مساجد لدروس محو الأمية التي استفاد منها حوالي 292.934 مستفيدا، منهم أزيد من 89% من الإناث، علاوة على خدمات المكتبات وتحفيظ القرآن الكريم.
وفي ما يتعلق ببرنامج صيانة المساجد، المتمثل في تشخيص كفاءة البنايات الدينية وإعداد نظام لتدبير صيانتها، الذي هم، كمرحلة أولى، 600 مسجد، رصد برسم سنة 2015 غلاف مالي يناهز مليارين وخمسين مليون درهم. وبلغ عدد المساجد التي انتهت أشغال البناء بها وفتحت في وجه المصلين من طرف الوزارة والمحسنين، 204 مساجد.
ورممت الوزارة الوصية ثلاثة مساجد كبرى ومسجدين تاريخيين، ليرتفع بذلك عدد الترميمات منذ سنة 2004 إلى 62 مسجدا تاريخيا، أي بنسبة 30% من العدد الإجمالي للمساجد الأثرية الكبرى، بتكلفة 2400 مليون درهم.
إغلاق.. وترميم وتأهيل
تنكب لجنة دائمة مشكلة من وزارات الداخلية والاقتصاد والمالية والأوقاف والشؤون الإسلامية على حالة المساجد المغلقة في مختلف ربوع المملكة بغرض اتخاذ التدابير اللازمة والضرورية لبرمجة إعادة بنائها، أو إصلاحها، أو ترميمها، وفتحها حسب الأولويات وداخل آجال معقولة، حيث تم فتح 200 مسجد برسم سنة 2016، الأمر الذي جعل الحصيلة العامة تتشكل من المعطيات الرقمية التالية: العدد الإجمالي للمساجد التي أغلقت :2656 – عدد المساجد التي أهلت وفتحت منذ انطلاق البرنامج في وجه المصلين:705.
وبخصوص عدد المساجد المغلقة المتبقية فقد ناهز1951 منها:
366 مسجدا في طور الإنجاز بتكلفة تقدر بحوالي 832.773.041,00 درهم؛
545 مسجدا في طور الدراسات تحتاج عمليات تأهيلها إلى اعتماد مالي قدره1.873.991.789,00 درهم.
1040 مسجدا متبقيا يتطلب تأهيلها اعتمادا ماليا قدره 790.158.351,00درهم. وحسب مشروع ميزانية الوزارة الوصية، فسيتم رصد لذلك ،برسم السنتين الماليتين 2017 و2018، مبلغ 700 مليون درهم، “كما ستعمل بتنسيق مع اللجنة المكلفة، على تحسيس المحسنين بأهمية المساهمة في تأهيل المساجد المغلقة المتبقية”، علما بأن مراقبة بنايات المساجد في إطار تنفيذ الظهير الشريف رقم 1.14.121 بتاريخ 23 يوليوز 2014، تسفر عن إغلاق كل سنة مساجد إضافية بلغ عددها، خلال سنة 2016، 955 مسجدا.
وجدة الأولى في المغرب وإفريقيا والثانية عالميا من حيث عدد المساجد
تحتل مدينة وجدة المرتبة الأولى في المغرب وإفريقيا والمرتبة الثانية في العالم بعد مدينة إسطنبول التركية من حيث عدد المساجد ، والقاهرة في المرتبة الثالثة، حيث تجاوز عدد المساجد بعمالة وجدة أنكاد ال 400 مسجد من بينها أكثر من 300 داخل المجال الحضري بما في ذلك الأحواز.
ويعد المسجد الأعظم أو الجامع الكبير «ثلث سقاقي» بوسط المدينة القديمة، هو الأقدم بوجدة من حيث تاريخ بنائه الذي يعود إلى القرن 13 ميلادي في عهد أبي يوسف يعقوب.ومن بين أكبر المساجد بالمدينة نجد مسجد بن عبد البر بحي بوقنادل إلى جانب مسجد محمد السادس بالساحة المقابلة للمحطة الطرقية بواد الناشف.
عندما يصبح المسجد «علامة حضارية»
سبق لمديرية المساجد التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن نظمت، بتاريخ 18 يونيو 2007 بالرباط، ندوة علمية خلصت إلى إصدار عدد من التوصيات طالبت بإنجاز دليل عملي ومرجعي لمعمار المساجد، في أفق أن “يصبح المسجد علامة حضارية ضمن النسيج العمراني المعاصر مع مراعاة الضوابط الشرعية والخصوصيات المغربية في البناء والترميم”.
وناقش المشاركون، في الندوة ، من خلال استقراء تطور بناء المساجد عبر تاريخ المغرب وتنوعه تبعا لتنوع جهات المغرب، ما اعتبروه “مواصفات مسجد المستقبل”، كي ” يفي بوظيفته المجتمعية ويستعيد أدواره التعبدية والعلمية.”
وأكدت بحوث الندوة – التي تميزت بمشاركة معماريين ومهندسين وعلماء – على “ضرورة تدريس الفن الجمالي من خلال المساجد ضمن البرامج الدراسية في المؤسسات المهتمة بالتعمير” ليصبح “علامة” تنافسية ضمن المنشآت المعمارية الحديثة، ومساعدة المهندسين على استحضار هذه الخصوصيات أثناء إنجاز التصاميم.
وأشارت مداخلة الدكتور إسماعيل الخطيب، عضو المجلس العلمي لتطوان، إلى “تلازم الآراء الشرعية مع تصميم وتخطيط عمارة المساجد بالمغرب”، وذلك من خلال الاستشهاد بمجموعة من النصوص الشرعية التي “تبين حرص الإسلام على ضبط معايير بناء المساجد في النسيج العمراني مع التوجيهات الشرعية منذ بناء الرسول الكريم لمسجد قباء بعد الهجرة، بحيث تكون مركز إشعاع تلتقي حوله مختلف مصالح المدينة الإسلامية.”
وبخصوص العناصر المعمارية، لفت المتحدث إلى “أن هذه العناصر تستمد تصورها من الهدي النبوي، حيث يتم توسيع رواق القبلة ليكون على هيئة مستطيل للظفر بفضل الصلاة في الصف الأول، كما جعلت الأبواب والمداخل في جوانب المساجد وآخرها لتفادي المرور بين الصفوف، مع توفير صحن مكشوف لتزويد المسجد بالضوء والهواء وليكون متسعا إضافيا للمصلين عند الاكتظاظ، تزين وسطه نافورة للوضوء تمثل لمسة جمالية للمسجد.”كما استعرض بعض العناصر الإضافية للمسجد مثل الصومعة بأنواعها المدورة والمربعة والمثمنة والمضلعة، والقبب المزخرفة.
وتوقف الأستاذ حسن خرميش، من خلال موضوع “المسجد علامة في المدينة”، عند” ضرورة العمل لجعل المسجد ، في ظل العولمة وتحدياتها ،علامة تنافسية للمنشآت الحديثة في المدينة الإسلامية، ليكون منافسا لمنشآت غربية عديدة في عقد اللقاءات وتوضيح بعض الأماكن بالمدينة”.
فالمسجد، من منظور الأستاذ خرميش، كان منذ التاريخ الأول “النواة الأساس لبناء المدينة الإسلامية…، وهو ما يتطلب العمل لاستعادة وظائفه التعليمية والاجتماعية والسياسية، إذ لم تكن خطبة الجمعة هي الخطبة الوحيدة التي تؤدى بالمسجد، بل كان مركزا لاتخاذ القرارات”.
وألح المحاضر على “إعادة أدوار المسجد الحضارية ليصبح علامة بارزة ومنافسة داخل المجال العمراني للمدينة الإسلامية وإقحام المسجد في النسق المتغير للمجتمع.”
جولة في خمس مساجد
جامع الكتبية والطراز الأندلسي
بني هذا المسجد عام 1147 ميلادية على يد الخليفة عبد المومن بن علي الكومي، ويوجد في مراكش، وسمي بهذا الاسم لأنه كان واقعا بالقرب من سوق لبيع الكتب. تضم قاعة الصلاة سبعة عشر رواقا موجها بشكل عمودي ناحية القبلة، محمولة على أعمدة وأقواس متناسقة وتيجان فريدة تشبه تلك التي في جامع القرويين في فاس. ويلتقي رواق القبلة ذو القباب الخمس بالرواق المحوري، حيث يشكل تصميما مميزا تظهر فيه خصائص العمارة التي كانت موجودة إبان حكم الموحدين للمغرب الإسلامي.
منبر الجامع أيضا يعد من روائع الفن الإسلامي، حيث إنه مزود بنظام آلي للحركة، ولا يزال المسجد محتفظا به حتى الآن. وصنع هذا المنبر في قرطبة مع بداية القرن الثاني عشر، بعد أن طلب صنعه أمير المرابطين، علي بن يوسف بن تاشفين. ومما يميز الجامع الصومعة الموجودة في الجزء الجنوبي، وهي مربعة الشكل أيضا، وتتكون من ست غرف فوق بعضها، ويزين الصومعة من أعلى زخارف ذات لون فيروزي، حيث صارت رمزا لمدينة مراكش.
زخرفة الصومعة مستلهمة من صومعة عبدالرحمن الثالث في جامع قرطبة الكبير. وبالإضافة إلى الزخرفة الخارجية، فإن القباب أيضا مزخرفة وذات أشكال مختلفة رغم كونها داخل صومعة، فالقبة الأولى مخروطية، والثانية ذات قاعدة مثمنة، والخامسة ذات شكل هرمي، وهي في تنوعها تشبه قباب جامع باب المردوم بطليطلة، الذي يشهد على الفن المعماري الأندلسي والمغربي.
مسجد مولاي اليزيد «القصبة»
داخل الحي الشعبي بمدينة مراكش، يوجد مسجد القصبة، تم بناء المسجد في عهد دولة الموحدين، ضمن معالم حضارية عديدة بنيت في ذلك الوقت، بعد عودة المنصور من غزوة الأرك في الأندلس عام 594 هجريا.
تصميم المسجد يعتبر «غريب» بعض الشيء بالنسبة للبعض، حيث أن صحنه أوسع من بيت الصلاة، كما توجد أربعة صحون أخرى تحيط بالصحن الأصلي، تتوسطها أسقف دائرية الشكل. ولا تشبه مئذنة المسجد بقية المآذن المغربية التي بنيت في ذلك الوقت من حيث ضخامتها، إلا أنها مربعة الشكل أيضا، وفي أعلى المئذنة هناك بيت للمؤذن.
وهناك أربعة أبواب للمسجد حاليا، في حين يذكر المؤرخون أن الجامع كان له سبعة أبواب، بالإضافة إلى باب خاص بالسلطان. وتضم قاعة الصلاة بالمسجد أحد عشر بلاطا، وتعلو القاعة ثلاث قباب، إحداها أمام المحراب، والأخريان على يمين ويسار القاعة. محراب الجامع عريض وواسع إلى حد كبير، ويقوم على أربعة أعمدة من أحجار كريمة، أما المنبر فهو ذو تصميم بسيط وعليه زخارف زهرية، لكنه أقل ضخامة من منبر الكتبية.
صومعة حسان .. المسجد الذي لم يكتمل
بعد تأسيس مراكش بنحو مائة عام، تأسست مدينة الرباط، على يد الخليفة الموحدي يعقوب المنصور، الذي جعلها عاصمة للحكم، وهو الذي أمر ببناء جامع حسان، على مرتفع مطل على نهر أبي رقراق، وبالقرب من المحيط الأطلسي. لكن هذا المسجد لم يكتمل، بسبب الانشغال بالمشاكل الموجودة في الأندلس.
كان المسجد وقتئذ أكبر المساجد في أفريقيا، حيث كانت مساحته 26 ألفا و 100 متر مربع، ويبلغ ارتفاع صومعته حوالي 44 مترا، وهي مزينة بزخارف ونقوش على أحجارها الخارجية، بالطراز الأندلسي الذي ساد في ذلك الوقت. وقد بنى يعقوب المنصور صومعتين أخريين على نفس خط الطول من الكرة الأرضية، وهما صومعة مسجد الكتبية بمراكش، وصومعة «الخيرالدا»الموجودة في إشبيلية بالأندلس.
وبعد أن ضرب زلزال لشبونة المكان في عام 1755 خربت أجزاء من المسجد، وبقي كذلك حتى عام 1961 عندما بنى الملك الحسن الثاني ضريح والده الملك محمد الخامس في نفس المكان، حيث كان هذا المسجد الذي صلى فيه محمد الخامس عام 1955 بعد عودته من جزيرة مدغشقر – في فترة المنفى – ومن ذات المسجد شيعت أنذاك جنازة الملك الراحل الذي توفي بعد 6 سنوات من عودته من المنفى.
القرويين .. أقدم جامعة في العالم
لم تكن المساجد المبنية في عصر الدولتين الموحدية والمرابطية أول المساجد في المغرب، ففي مدينة فاس، يوجد جامع القرويين، وجامعته المصنفة كأقدم جامعة في العالم وفق موسوعة غينس للأرقام القياسية، حيث أنشئت عام 859 ميلادية. فاطمة بنت محمد بن عبد الله الفهري المعروفة باسم أم البنين هي من أسس المسجد، حيث تبرعت بكل ما تملك من أجل بنائه، بعد أن جاءت من مدينة القيروان الواقعة في تونس ، وهو سبب تسمية المسجد ب «القرويين».
كان حكام المدينة وأهلها يداومون على توسعة المسجد والعناية به، فقام الزنتانيون بإضافة 3 آلاف متر مربع للمسجد، وقاموا ببناء صومعة المسجد التي تعد الأقدم في المغرب، وهي مربعة الشكل وواسعة المساحة، وتم بناؤها على الطراز المعماري الأندلسي. أما المرابطون فقد أضافوا الأقواس والقباب ونقوش الآيات القرآنية، وتركوا المنبر الموجود بالمسجد . ثم جاء الموحدون الذين وضعوا الثريا الكبرى في صحن المسجد.
للجامع سبعة عشر بابا، أشهرها الباب الرئيسي المسمى «باب الشماعين»ثم «باب الحفاة»و «باب الورد». وتلحق بالجامع جامعة لتدريس العلوم المختلفة، حيث كان الطلاب يجلسون على شكل حلقات ليتلقوا الدروس المتخصصة. ومن أبرز العلماء الذين ارتبطت أسماؤهم بالجامع هم ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع، وابن آجروم عالم النحو الشهير، ولسان الدين الخطيب، وابن البناء ،أشهر علماء الحساب في ذلك الوقت.
مسجد الحسن الثاني .. أكبر مسجد في أفريقيا
قرر جلالة الملك الحسن الثاني، الذي بنى ضريح والده بالقرب من مسجد حسان، أن يبني مسجدا جديدا بالدار البيضاء وعلى ساحل المحيط الأطلسي، أيضا، وكما كان مسجد حسان أكبر مسجد في أفريقيا عندما بني، فإن «مسجد الحسن الثاني»بني كأكبر مسجد في أفريقيا . بدأ بناء المسجد في عام 1986 وحتى 1993 وهو مليء بالزخارف والهندسة المعمارية، تم تزيينه بزخارف على خشب الأرز والفسيفساء المغربي، وهو مقصد للكثير من السياح الذين يأتون لزيارة المغرب.
قاعة المسجد تتسع لنحو 25 ألف مصل، بالإضافة إلى «ساحة» تتسع ل 100 ألف أو أكثر ، كما هو الحال في شهر رمضان الكريم . وتتميز صومعة المسجد بارتفاعها الكبير وسعتها أيضا، حيث ترتفع أكثر من 200 متر، ومساحتها 625 م . ويستمد المسجد مظهره من جامع القرويين بفاس، بالإضافة إلى أن صومعته تشبه إلى حد كبير صومعتي الكتبية وجامع حسان. ويحتوي المسجد على قاعة كبرى للصلاة للنساء وأماكن الوضوء للنساء والرجال، وحمامات ومرآب كبير للسيارات.
المسجد مجهز إلكترونيا بشكل جيد، حيث أن السقف يفتح ويغلق إلكترونيا، بالإضافة إلى أشعة الليزر التي تنطلق من أعلى المئذنة باتجاه القبلة، واصلة إلى 30 كلم.
أرقام بميزانية 2017
في سياق العناية والاهتمام بالمساجد، ناهزت اعتمادات الأداء الممنوحة من الدولة برسم سنة 2017 مبلغ 754.635.000,00 درهم ، والذي سيتم توزيعه على الشكل التالي :
أولا:90 000 000,00 لصيانة وتسيير المساجد.
ثانيا: 664.635.000,00 درهم لبناء وتأهيل المساجد وتجهيزها، وتوزع هذه الاعتمادات كما يلي:
274.500.000,00 درهم لتأهيل المساجد المتضررة
182.585.000,00 درهم لبناء المساجد
30000 000,00 درهم لفائدة مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء
67.550.000,00 درهم لترميم المساجد التاريخية
70 000 000,00 درهم لتفريش المساجد وإمدادها بالمستلزمات
20 000 000,00 درهم لبرنامج التأهيل البيئي للمساجد وتعميم ربطها بالكهرباء والماء الصالح
للشرب والوقاية ضد الحريق …
20 000 000,00 درهم لبرنامج النجاعة الطاقية.
حضور متواصل للمحسنين
أومأت الحصيلة المعلن عنها من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، برسم سنة 2015 ، على هامش الاحتفال باليوم الوطني للمساجد، إلى “أن عدد المساجد المبنية بلغ 204 مساجد، شيد منها المحسنون 177 مسجدا مقابل 27 تكلفت ببنائها الوزارة “.
وتواصل تشييد “بيوت لله” من قبل المحسنين، خلال سنة 2016، حيث فتحت أبواب 172 مسجدا في وجه المصلين بفضل مساهمات 169 محسنا.
مساجد أثرية
لترميم المساجد التاريخية، وفق المعايير والتقنيات المتعارف عليها، تم الشروع في أشغال ترميم 03 مساجد أثرية بغلاف مالي بلغ 26,9 مليون درهم، في وقت أنهيت أعمال ترميم 05 مساجد أثرية أخرى بمبلغ 40,7 مليون درهم، وبذلك ارتفع عدد المساجد التاريخية المرممة، منذ سنة 2004، إلى 64 مسجدا، أي بنسبة 33,5% من العدد الإجمالي للمساجد الأثرية الكبرى، بتكلفة 445 مليون درهم.
ظهير مراقبة حالة البنايات
بعد صدور الظهير الشريف عدد 1.14.121 بتاريخ 23 يوليوز 2014 في شأن مراقبة المساجد، والذي يحدد كيفيات مراقبة حالة بنايات مساجد المملكة، والجهات المكلفة بهذه المراقبة، وكذا إجراءات ضمان سلامة البنايات المذكورة، أصبحت المساجد تخضع لمراقبة تقنية لحالة بناياتها، يأمر بها ولاة الجهات وعمال عمالات وأقاليم المملكة، كل في دائرة اختصاصه، حيث تحدث لديهم لجنة إقليمية. وتتم هذه المراقبة بواسطة خبرة تنجزها مكاتب دراسات متخصصة. ويتخذ والي الجهة أو عامل العمالة أو الإقليم، بناء على نتائج اجتماعات اللجنة، القرارات اللازمة والمناسبة لضمان السلامة العامة، كما يخبر بذلك السلطة الحكومية المكلفة بالأوقاف والشؤون الإسلامية.