«الاتحاد الاشتراكي» تنقل حصيلة تدخلاتها منذ أن افتتحت أبوابها وكيف استعدت أطرها لنهاية السنة
شرعت مصلحة مستعجلات مستشفى ابن رشد الجديدة، المتواجدة عند تقاطع زنقة سبتة وشارع طارق ابن زياد، في تقديم خدماتها المتعددة للمرتفقين، من مرضى ومصابين في حوادث مختلفة، منذ بضعة أشهر وذلك بعد أن غادرت الأطر الصحية من أطباء وممرضين وتقنيين للصحة وإداريين ومختلف العاملين أسوار المرفق القديم، الذي كان موضوع الكثير من الملاحظات والانتقادات، سواء من طرف القائمين على هذا المرفق أنفسهم أو من قبل المرتفقين، الذين كانوا يرون بأن المستعجلات «القديمة» لم تكن تلبي الاحتياجات المطلوبة بسبب ظروف الاشتغال وعدد من النقائص، التي كان يفاقم من حدّتها عدد من المواطنين أنفسهم في كثير من الحالات، وعدد من المترددين على هذه المصلحة لغايات خاصة، بعيدة عن الاستشفاء والعلاج!
شكّلت الاستعدادات لليلة رأس السنة الميلادية، التي تكون لها خصوصياتها في كثير من المرات، والتي تستعد لها عدد من المرافق، الأمنية منها والصحية، مناسبة لكي تزور «الاتحاد الاشتراكي» مستعجلات ابن رشد، وتقف على ما الذي أنجزته هذه المصلحة منذ افتتاح أبوابها، وكيف تعدّ العدّة لاستقبال مختلف الحالات التي قد ترد عليها، طلبا للإنقاذ والعلاج.
تجمعات متعددة ..
وغايات مختلفة
إن أول ما يثير انتباه المارة من أمام أسوار مستعجلات ابن رشد أو الباحثين عن خدمة صحية داخله، هي مشاهد المواطنين المتحلّقين حول المدخل الرئيسي المخصص لأولئك الذين تستقدمهم أسرهم على أقدامهم، وليس على متن سيارة للإسعاف؛ هاته الأخيرة التي تم تخصيص مدخل خاص بها؛ أو الأشخاص المستلقين أرضا على بعد خطوات من هذا الباب أو بالجهة الأخرى من الشارع المقابلة له، بشكل يوحي كما لو أن هناك طلبا كبيرا لا يتم التعامل معه، أو أن المصلحة بأطرها قد عجزت عن تلبية كل الاحتياجات الصحية للمرضى المتوافدين عليها، لكن الحقيقة هي شيء آخر مختلف تماما، حيث تبين لنا بأن عددا كبيرا من المتواجدين هناك هم من أقارب مرضى، الذين إما جاؤوا من الدارالبيضاء نفسها أو من نواحيها أو من مدن وقرى تابعة للنفوذ الترابي لجهة الدارالبيضاء سطات، بل وحتى من خارجه كذلك، الذين إما أتوا معهم لحظة قدومهم إلى هذا المرفق الصحي، أو أنهم حلّوا بعد ذلك بهدف زيارتهم من أجل الاطمئنان عليهم.
مرافقة أو زيارة للاطمئنان تبيّن على أنهما غير متاحان للجميع، فقد قررت الإدارة أن تفرض شروطا صارمة، تتمثل في أن يكون المريض مرافقا من طرف قريب واحد لا أكثر، وأن يتم تخصيص وقت معين للزيارة، يتم خلاله تقديم كل الشروحات التي تخص الوضعية الصحية للمريض لقريبه، الذي يمكنه الاطمئنان عليه، قبل أن يحال على مرافق المستشفى للاستشفاء بعد خضوعه للتدخلات الطبية الضرورية وفقا لحالته الاستعجالية التي جاء بسببها، وهي التدابير التي جاءت من أجل الحفاظ على النظام ولتوفير شروط صحية للعمل داخل هذا المرفق، بعيدا عن كل حالات الاكتظاظ والفوضى التي كانت تشهدها المستعجلات القديمة مع ما كان يترتب عن ذلك من تبعات متعددة.
ما لا تراه الأعين
في زيارتنا لمستعجلات ابن رشد استقبلنا رئيس المصلحة البروفيسور محمد موهاوي، الذي كان مرفوقا بطاقم إداري وتمريضي، في مكتبه بالطابق الأول، هناك وبعد جلسة حوار طرحنا خلالها مجموعة من الأسئلة، قمنا بزيارة لمختلف مرافق هذه المصلحة الصحية، التي لا يمكن للزائر إلا أن يفتخر بتواجدها في بلادنا، والتي صرّح البروفيسور موهاوي بأنها الأولى من نوعها في القارة الإفريقية ككل.
تحتضن المستعجلات في طابقها الأول مصلحة نداء او التنسيق الطبي المعروفة بـ SAMU التي يشرف عليها أطباء مختصون، والتي يتمثل دورها في التواصل مع مسؤولي الصحة بمستشفيات أخرى من أجل تبادل المعطيات التي تخص المرضى، الذين يكون بعضهم في حاجة إلى تدخل معين دون الحاجة إلى نقله، يقول الأستاذ موهاوي، أو الذين يتعين اصطحابهم على وجه الاستعجال صوب المستعجلات، حيث يتم أخذ كل الترتيبات الضرورية بشكل قبلي لكي يتم استقبال المريض وتقديم الإسعافات الضرورية له فور وصوله.
تنقّل يكون على متن سيارات إسعاف مجهزة بالكامل وتتوفر على كل التقنيات والمعدات الضرورية، والتي يتم استعمالها في هذه المرحلة في النقل بين المؤسسات الصحية أو خلال الحوادث والكوارث الكبرى، لكن هذا لا يلغي بأن هناك عملا يتم القيام به، يضيف محاورنا، من أجل تعميم هذه الخدمة، وهي الأمنية التي ترافق كل الأطر الصحية الذين يترقبون تحقيقها.
غير بعيد عن هذا المركز، توجد قاعة خاصة بالمحاكاة، هي الأولى من نوعها في المغرب داخل مستشفى، المفتوحة في وجه طلبة الطب والمهن التمريضية والأطباء الداخليين والمقيمين ومختلف مهنيي الصحة المعنيين، التي تساهم كذلك في التكوين المستمر لهم، والتي تشكل «منصة» تكوينية متكاملة إلى جانب قاعة التكوين النظري. وفي نفس الطابق توجد مكاتب الأساتذة والأطباء فضلا عن قاعات استراحة، التي تتوفر على شروط مواصفات توفر الراحة لأصحابها حتى يمكنهم التواجد المستمر داخل المصلحة للتعامل مع كل حالة مستعجلة تتطلب حضور هذا الاختصاصي أو ذاك.
خلية نحل
في الجناح الأرضي، حيث المدخل الرئيسي الخاص بـ «الراجلين» والآخر الخلفي الخاص بسيارات الإسعاف، الكل يتحرك كخلية نحل، سواء تعلق الأمر بقاعة الانتظار، التي يتم فيها استقبال المرضى وتقييم وضعهم الصحي وبناء عليه يتم تسليمهم الرقم الخاص بهم في ورقة انتظار تحمل لونا يحيل على درجة الاستعجال، أو بشبابيك التسجيل، مرورا بقاعات الفحص المختلفة، التي تحيل عليها مسالك وممرات بألوان خاصة، تساعد على توجيه المرضى توجيها سريعا، للقاء الطبيب قبل أن يحالوا على مصلحة الأشعة من أجل فحوصات تكميلية، إما عبارة عن اختبارات للدم، أو الفحص بالصدى، أو بالتصوير المقطعي، أو الرنين المغناطيسي، وذلك وفقا لخصوصية كل حالة، أو على المركب الجراحي إذا ما استدعت الضرورة ذلك أو على الإنعاش، بما أن كل هذه المرافق هي متوفرة داخل نفس المصلحة دون الحاجة إلى التنقل إلى داخل المستشفى، مما يتيح تكفلا سريعا وناجعا بالحالات الاستعجالية الواردة.
ما بين الإنعاش والمركب الجراحي
داخل هذه القاعة، لا صوت يعلو على صوت الأجهزة الطبية وهي تنقل بأمانة ودقّة حركات وسكنات أجساد المرضى، وتفاصيل دقات قلوبهم وتنفسهم. كانت الأسرّة كلها ممتلئة عن آخرها، وهو ما يبين حجم الطلب المرتفع على هذه المصلحة التي تصنف ضمن خانة «المستوى الثالث» يقول البروفيسور موهاوي وهو يشرح كل صغيرة وكبيرة أثناء تنقّلنا بين مصالح المستعجلات، مشيرا كذلك إلى الدور الذي كانت تقوم به فرق طبية وصحية وهي تحيط بعدد من المرضى لتمكينهم من التدخلات الضرورية، بما في ذلك إجراء اختبار سريع للدم باستعمال جهاز صغير للقيام بما يلزم بشكل أوّلي في انتظار باقي الفحوصات الأخرى.
مرضى مصابون في حوادث مختلفة، إما للسير أو عرضية، وغيرهم من المرضى الذي تعرضوا لوعكات صحية مختلفة بتداعيات وخيمة، الذين ينتظرهم أفراد أسرهم خارجا ويترقّبون أخبارا طيبة عنهم في انتظار عودتهم إليهم، ومنهم كذلك الذين تركوا لحالهم ومصيرهم وتخلى عنهم أقاربهم، وهو الأمر الذي يشكّل عبئا إضافيا آخر على هذه المصلحة.
وإلى جانب قاعة الإنعاش يوجد المركب الجراحي بقاعات جراحية مختلفة، تم تجهيزها هي الأخرى بأحدث التقنيات، وغير بعيد عنها قاعات الفحوصات بالأشعة، ثم قاعة الاستيقاظ أو الانتظار، للخضوع إما لتدخل جراحي لاحقا أو للمغادرة نحو مكان الاستشفاء بعد الجراحة.
في هذا اليوم، الاثنين 30 دجنبر 2024، كان الكل يشتغل في المستعجلات، لم يكن هناك لحظة للتوقف أو الحديث الجانبي، فكل نقاش كان يتعلق بمريض، وكل استفسار كان يهمّ تدخلا، هكذا هي يوميات وليالي المستعجلات في كل يوم، والتي تصبح أكثر حركية في لحظات خاصة واستثنائية، عند وقوع حوادث كبير أو تزامنا مع مباراة في كرة القدم أو بمناسبة ليلة كرأس السنة الميلادية تحسبا لكل طارئ.
موارد بشرية وحصيلة عمل
أكد البروفيسور موهاوي أن الانتقال إلى مصلحة المستعجلات الجديدة كان تدريجيا، انطلق بوحدة الأشعة فالمركب الجراحي ثم الإنعاش، إلى أن تم الشروع رسميا في العمل بها في 8 شتنبر 2024، مستقبلة المصابين والمرضى، الذين يتكفل بهم أطباء في الطب العام وأطباء أخصائيون في جميع التخصصات الطبية وممرضون وتقنيون للصحة، مضيفا بأن كل ما تتطلبه الوضعية الصحية للمريض متوفر في خمسة وحدات حيوية داخل هذه المصلحة، ضمنها وحدة الإنعاش التي تتوفر على إمكانية لتصفية الكلي بالنسبة للحالات الاستعجالية في عين المكان، والتدخل بمنح الدواء للمريض المصاب بجلطات في الرأس أو القلب، مشيرا إلى أنه وإلى غاية هذا اللقاء الصحافي، تم القيام بـ 75 تدخلا في هذا الإطار مما مكّن من إنقاذ عدد مهم من المرضى، فضلا عن التوفر على سرير خاص بالتدخل بالمنظار للتعامل مع النزيف الداخلي إما من الجهاز الهضمي أو التنفسي، ثم وحدة المركب الجراحي التي تضم 4 قاعات للجراحة خاصة بالأطراف والأوعية، ثم الرأس والدماغ، فجراحة الجذع وكذا الأمراض التعفنية، وباقي الوحدات الأخرى.
في حديثه لـ «الاتحاد الاشتراكي» شدد البروفيسور موهاوي، رئيس مصلحة المستعجلات، على أن المصلحة تشتغل على قدم وساق، بتنسيق مع المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي، ومدير مستشفى ابن رشد، وكل المتدخلين من أجل تقديم خدمة صحية استعجالية ذات جودة للمرضى، مشيرا في هذا الإطار إلى أنها تستقبل مريضا كل 5 دقائق، بمعدل 300 مريض في اليوم، 250 منهم يحلّون بالمصلحة بشكل خاص، في حين أن 50 منهم يتم استقدامهم إلى المصلحة على متن سيارات إسعاف، موضحا أن 20 منهم يكونون في حالة خطيرة، وهو ما يعني بأن وحدة الإنعاش تستقبل يوميا 20 مريضا ومصابا مما يشكل عبئا، الأمر الذي يبين الحاجة إلى خلق وحدات للإنعاش بمستشفيات أخرى.
وفي السياق ذاته، كشف الأستاذ موهاوي، أنه يتم القيام بـ 152 حالة تصفية كلي، و 5 فحوصات بالرنين المغناطيسي، و 60 فحصا بـ «السكانير»، و 40 فحصا بالصدى «إيكوغرافي»، فضلا عن حوالي 110 فحصا بأشعة «الراديو» المختلفة، إضافة إلى إجراء 10 عمليات جراحية ذات طابع استعجالي، وكذا التوصل بحوالي 15 نداء على مستوى مصلحة التنسيق الطبي من مستشفيات أخرى، ويتم القيام بـ 20 تنقلا طبيا بين المصالح داخل المستشفى، مع تنظيم ورشتين للمحاكاة على الأقل في اليوم الواحد، مؤكدا على أن الأرقام التي صرّح بها هي معدّل التدخلات التي تقوم بها مصلحة المستعجلات ابن رشد في اليوم الواحد منذ افتتاحها.
استعدادات رأس السنة
أوضح البروفيسور موهاوي للجريدة بأنه إلى جانب المصالح المتواجدة في الطابق الأول هناك قاعة خاصة بالأزمات، التي يتم فيها تحضير كل الترتيبات للتعامل مع الحالات المختلفة، مشيرا في هذا الإطار إلى وجود مخططين، الأول أبيض والثاني أحمر، ولكل واحد منهما مجاله وطبيعة المتدخلين فيه، مبرزا بأنه يتم اتخاذ ما يلزم من تدابير ويتم التفعيل في حال تسجيل إقبال كبير على المستعجلات.
وأوضح المتحدث بأن الموارد البشرية التي تشتغل عادة في ساعات اليوم والليل المقسّمة على أربع مراحل زمنية تصل في إجمالي كل الساعات والمراحل على 50 أستاذا وطبيبا و 160 ممرضا وتقنيا للصحة ومساعدتان اجتماعيتان، إضافة إلى الحراس العامين وتقنيي سيارات الإسعاف والإداريين. وأبرز المتحدث، أن هناك، على سبيل المثال لا الحصر، 5 أساتذة في وحدة الإنعاش إلى جانب 3 أطباء في الطب العام و 12 طبيبا مقيما، و 3 أطباء في قاعة الفرز الطب، و 25 طبيبا في تخصصات طبية متخصصة، ثم 5 أساتذة في وحدة الأشعة، و 10 أطباء، إضافة على 3 أطباء في التنسيق الطبي.
وشدد رئيس مصلحة المستعجلات على أن الجميع يقوم بواجبه المهني على أكمل وجه لتقديم صورة فعلية عن حقيقة ما يقدمه المرفق الصحي العمومي من خدمات، الذي هو قاطرة للصحة في المغرب، بعيدا عن بعض الصور المسيئة لكل العمل الذي يتم بذله، مؤكدا في علاقة بحدث رأس السنة، أن العمل يتضاعف لثلاث مرات، خلال كل حصة زمنية في إطار التقسيم المعمول به، سواء تعلق الأمر بالموارد البشرية أو الأدوية وغيرهما.
حوادث ليلة السنة الميلادية الجديدة
لم يمر الانتقال من السنة الميلادية القديمة إلى الأخرى الجديدة بشكل جد طبيعي داخل مصلحة مستعجلات مستشفى ابن رشد، فقد استقبل هذا المرفق الصحي 21 حالة نتيجة لحوادث للسير، و 13 حالة تتعلق باعتداءات جسدية، إضافة إلى 5 حالات للتسمم، ثم 15 حالة تتعلق بآلام على مستوى البطن، و 8 حالات لعوارض صحية على مستوى الصدر، فضلا عن 34 حالة أخرى مختلفة. حالات مرضية تطلبت بذل جهود من الأطر الصحية وكل العاملين للتعامل معها ولتقديم الخدمات الإسعافات والخدمات الصحية الضرورية لأصحابها من أجل إنقاذهم والتخفيف من حدة آلامهم وعلاجهم بشكل عام.
صورة بحاجة إلى التصحيح
إن الجهود التي تقوم بها إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، ومن خلالها كل العاملين من أساتذة وأطباء وممرضين وتقنيين للصحة وإداريين وغيرهم في هذه المؤسسة، التي تستقبل الكثير والكثير من الحالات، لتلبية الاحتياجات الطبية للمرضى، قد لا تظهر للعيان، وقد لا يلتصق بالأذهان سوى بعض المشاهد الشائنة، كتلك التي تحيط بالمستعجلات، التي تخص إما بعض محترفي التسول الذي يستغلون أوضاع أقارب المرضى ورقّة قلوبهم في تلك اللحظات العصيبة والأليمة للتوجه إليهم بالاستجداء والدعاء أملا في الحصول منهم على بعض الدراهم، أو بعض المشردين الذين اتخذوا من الأرجاء المجاورة مستقرا لهم، الذين يتم التدخل أكثر من مرة لنقلهم إلى المؤسسات الاجتماعية المختصة، أو حتى بعض أقارب المرضى القادمين من مناطق بعيدة على شكل جماعات، خوفا من «عيب» قد يطالهم إن عُرف بأنهم لم يلتحقوا بهذا المريض أو ذاك ولم يكونوا إلى جانب أسرته في محنته في المستشفى، وغيرها من الحالات المختلفة، التي يحتاج بعضها لتدخل حاسم للقطع معها، وبعضها للتوعية والتحسيس، والبعض الآخر لمزيد من الوقت كي يتفهّم الجميع بأن مصلحة المريض تكمن في ولوجه سريعا مع مرافق واحد إلى داخل المرفق لإنقاذه، بعيدا عن كل تجمع وتجمهر يشكل بيئة ينتعش فيه بعض «محترفي المآسي».
وإلى جانب ذلك، يبقى من المهم جدا، تسريع إحداث مركز استشفائي جامعي آخر لاستيعاب كل الطلبات الصحية المختلفة من المستوى الثالث، فابن رشد مهما قدّم من خدمات ومهما بلغ عددها، ستظل محدودة بالنظر لحجم المرضى الذين يطرقون أبواب مصالحه كل يوم من مختلف مناطق المغرب وليس فقط من داخل المدينة أو من تراب الجهة.