تنظم العديد من الجمعيات المدنية والحقوقية بالجنوب الإسباني يوما احتجاجيا وتحسيسيا تحت شعار “مسيرة من أجل الكرامة”، يوم السبت 3 فبراير الجاري، للتنديد بما يحدث بمعبر «طراخال» الذي تنتهك فيه حقوق الإنسان وكرامة عابريه وخاصة ممتهنات وممتهني التهريب المعيشي بشكل فظيع، حيث لقيت فيه، في الفترة الأخيرة، أكثر من سبع نساء مصرعهن.
وينتظر أن تنطلق المسيرة، التي دعت إليها جمعية “إلين” وعرفت استجابة واسعة للعديد من التنظيمات المدنية الإسبانية، من مدينة إشبيلية الإسبانية في اتجاه مدينة الجزيرة الخضراء عبر الحافلات، ومنها إلى الثغر المحتل، لينتقل النشطاء إلى معبر «طراخال» مساء للتجمع والتنديد بالممارسات الحاطة بالكرامة وحقوق الإنسان.
وحسب ما أعلنت عنه الجمعيات المنظمة، فإن النشطاء في هذا اليوم الاحتجاجي سيعملون على تذكير المسؤولين والرأي العام المحلي والدولي بكل المآسي التي تقع على الحدود الوهمية، سواء في ما يتعلق بالتهريب المعيشي أو الهجرة السرية، وما يتعرض له المهاجرون السريون من تنكيل وسوء معاملة وترحيل، أو ما يعترض مستعملي المعبر من غير ممتهني التهريب في البلدين، والذي أصبح بؤرة للإهانة والمذلة.
واختارت الجمعيات الاسبانية لهذه المسيرة شعار “مسيرة من أجل الكرامة” وذلك بهدف إرسال رسالة قوية للسلطات، سواء الاسبانية أو المغربية، بضرورة احترام حقوق الإنسان وكرامة ممتهني التهريب المعيشي والمهاجرين السريين، وكذا الراغبين في الدخول إلى البلدين من غير ممتهني التهريب.
ومن المتوقع أن يجوب المشاركون في هذه المسيرة، مختلف الشوارع الرئيسية لمدينة سبتة المحتلة، قبل الانتقال إلى الشاطئ القريب من المعبر الحدودي «طارخال»، حيث ستختتم بتلاوة بيان المسيرة.
وعلى صعيد متصل، تستعد تنسيقية مناهضة العنف ضد النساء بالمعبر الحدودي، والمشكلة من عشرات الجمعيات بجهة طنجة تطوان الحسيمة إلى الإعلان عن برنامج نضالي مواز للتنديد بالممارسات التي تنهجها السلطات الأمنية في البلدين في حق ممتهنات وممتهني التهريب المعيشي.
مسيرة من إشبيلية إلى سبتة المحتلة للتنديد بالممارسات الحاطة بالكرامة في حق ممتهني التهريب المعيشي
الكاتب : تطوان: جواد الكلخة
بتاريخ : 02/02/2018