خلال اللقاء الذي جمع فريقي المغرب التطواني والجيش الملكي، برسم الدورة الأولى من الدوري الاحترافي، والذي آلت نتيجته لفريق الحمامة البيضاء بهدفين دون مقابل، لاحظ الجميع أن سوء التنظيم كان واضحا خلال هاته المباراة، بحيث تحولت الأماكن المخصصة للصحافة بملعب سانية الرمل إلى ما يشبه «سوقا أسبوعيا». فالعشوائية كانت طاغية بشكل كبير، بدءا من المنصة المخصصة للجسم الصحفي بمدرجات الملعب، التي امتلأت عن آخرها بأشخاص لا علاقة لهم بمهنة الصحافة لا من قريب أو بعيد، يتقدمهم أطفال ونساء، وهو ما صعب المأمورية على الإعلاميين والصحافيين لنقل الخبر، في جو طبيعي ومهني.حيث اضطر بعضهم إلى تغطية المباراة من المدرجات إلى جانب الجمهور، في ظروف أقل ما يقال عنها بأنها «مذلة».
أرضية الملعب، بدورها لم تسلم من سوء التنظيم وتحولت إلى فضاء لمن هب ودب، حيث امتلأت بأشخاص يرتدون صدريات الصحافة دون أي يكون لهم أي ارتباط بها، منهم من يلتقط صورا بهاتفه، ومنهم من يشاهد المباراة ولا يتوفر حتى على آلة تصوير عادية يمكنه التمويه بها على الأقل كما منحت صدريات الصحافة للبعض الآخر بدعوى أنهم يقومون بعملية التنظيم داخل الملعب .
ولم تسلم كذلك قاعة الندوات من ولوج غرباء، هدفهم التشويش وتعكير الجو على الزملاء المهنيين، حيث مباشرة بعد انتهاء المباراة لجأ هؤلاء الذين يدعون التنظيم إلى التخلص من هاته الصدريات، التي سلمت لهم وشرعوا في أخد صور مع اللاعبين، متجاهلين أن دورهم الحقيقي يبدأ بعد انتهاء المباراة .
وحاولت مديرية الإعلام للنادي، في شخص مديرها، طرد بعض الغرباء من منصة الصحافة، إلا أنها فشلت في ذلك بسبب رفضهم الامتثال لطلب المسؤول الإعلامي، الذي استعصى عليه الأمر، لأن ذلك يظل من مهام الذي يهرولون إلى الاستفادة من صدريات التنظيم لقضاء مآرب أخرى .
كل هذه العوامل التي تشوش على الزملاء الصحافيين والإعلاميين، وتعيق دورهم في أداء مهامهم الإعلامية تتطلب من اللجنة التنظيمية للفريق إيجاد حل لها في أقرب وقت، لأنها تتحمل المسؤولية كاملة في المضايقات التي يتعرض لها الزملاء الاعلاميين والصحافيين، لسوء تنظيمها وانعدام تجربتها في هذا المجال.
مشاكل تنظيمية بالجملة في ملعب سانية الرمل

الكاتب : مكتب تطوان
بتاريخ : 20/09/2019