مشاكل داخلية كبيرة تهدد استقرار المغرب الفاسي

 

يبدو أن المغرب الفاسي مازال يعاني من نفس «الفيروس الذي ينخر جسمه»، ذلك أنه ومع بداية كل موسم، وكيف ما كانت النتائج، تظهر خفافيش الظلام في طريق هذا الفريق، الذي فقد كثيرا من هيبته. فسبب هؤلاء رحل سعد أقصبي، رغم تحقيقه الصعود، حيث لم ينتش بفرحته، وهو ما تكرر مع مروان بناني، صاحب الثلاثية التاريخية، والذي خرج من الباب الضيق، وبعدهما رشيد والي علمي، الذي قدم استقالته نظرا للضغط الذي فرضه عليه «الطابور الخامس»، وحتى أحمد المرنيسي، الذي أصبح يردد اسمه على لسان الجمهور، عانى من حملة ممنهجة انتهت بإفشال مشروعه وحرمان الفريق من الصعود، قبل أن يعود مروان بناني، ورغم كل المجهودات الذي قام بها، لم يجد من يشانده، فأحبطت احلام الصعود.
اليوم، وبعدما صفق الجميع للرئيس الشاب إسماعيل الجامعي، الذي عمل منذ انطلاق الموسم على تصفية الديون وجلب اللاعبين وتوفير الظروف المادية والمعنوية للفريق الفاسي من أجل تحقيق حلم الصعود، تحركت صناع الفشل وراء الستار الفريق، ووضعوا متاريسهم في طريق الماص، بعدما سدت أسرة الجامعي كل المنافذ في وجههم، حيث عملت على أداء مستحقات الجميع في وقتها، وليست هناك من مشاكل داخل مكونات الماص، لجأت شرذمة من الجمهور إلى التداريب، وقامت بتهديد اللاعبين والمدرب، وكرروا العملية خلال هذا الأسبوع، رغم أن الفريق سيخوض مقابلتين في ملعب الخصم، الأولى أمام شباب الدشيرة و الثانية أمام الاتحاد البيضاوي .
وحسب بعض المصادر، فإن أسرة الجامعي قد لوحت بعقد جمع عام استثنائي وترك الفريق في منتصف الطريق، وهو ما يقد يقضي نهائيا على كل الأحلام والطموحات.
وإذا لم يتم تدارك الموقف في أقرب وقت، فإن عاصفة كبيرة ستهب على المغرب الفاسي وتنهي ما تبقى له من رهانات، وربما قد تكون لها آثار سلبية يمكن أن ترمي بالماص إلى بطولة الهواة.


الكاتب :  خالد الطويل

  

بتاريخ : 30/11/2019