تمديد مدد بعض الرحلات، إغلاق محطة مرس السلطان وتعديل مواقيت انطلاق بعض القطارات

انطلقت، أمس الاثنين 15 شتنبر 2025، المرحلة الأولى من الأشغال الكبرى لمشروع القطار فائق السرعة القنيطرة – مراكش الذي كان جلالة الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقته الرسمية يوم 24 أبريل 2025 ، وحسب المكتب الوطني للسكك الحديدية، فإن الأشغال الجديدة ستأخذ بعين الاعتبار التعديلات المرتبطة بأشغال مشروع خط القطار فائق السرعة القنيطرة – مراكش، والتي ستتمحور حول تمديد مدد بعض الرحلات وإغلاق محطة مرس السلطان وتعديل مواقيت انطلاق بعض القطارات.
وأكد المكتب أن أبرز التعديلات ستهم عرضي القطارات المكوكية السريعة وقطارات الأطلس، وذلك بإطلاق خط مباشر جديد يربط آسفي والدار البيضاء المسافرين، ينطلق من آسفي في الساعة السابعة صباحا يعود من الدار البيضاء في الساعة الخامسة وخمس دقائق مساء.
كما أعلن برمجة قطارين مكوكيين إضافيين على محور الجديدة – الدار البيضاء الميناء حوالي الساعة السابعة مساء مع
إحداث نقط جديدة للتوقف بمحطات القرب على محور الدار البيضاء -الرباط.
كما تميزت المرحلة الأولى لهذه الأشغال الإعادة الشاملة لبرمجة مواقيت قطارات المسافرين مع الحرص على الحفاظ على العرض المعتاد لهذه القطارات.
وحسب المكتب الوطني للسكك الحديدية فهذا المشروع هو امتداد للخط فائق السرعة طنجة – القنيطرة على مسافة إضافية تبلغ 430 كيلومترا، ما سيعزز الربط بين الشمال والجنوب ويُمكّن من ربط طنجة بمراكش في ظرف ساعتين وأربعين دقيقة، كما سيسهم المشروع في ربط محاور استراتيجية مثل المطارات والملاعب، وتحسين خدمة كبريات التجمعات الحضرية.
وفي السياق ذاته، شرع المكتب الوطني للسكك الحديدية في إنجاز أشغال كبرى على مستوى جهة الدار البيضاء، خاصة بين المحمدية والنواصر، بإضافة مسارات جديدة ليرتفع عدد السكك إلى ستة : مساران للقطارات فائقة السرعة، مساران لقطارات القرب، ومساران لباقي القطارات. وتستوجب هذه الزيادة توسيع ما لا يقل عن 40 منشأة هندسية على مستوى ولاية الدار البيضاء. وتشمل الأشغال اعتماد نظام تشوير من الجيل الجديد، بناء محطات جديدة للقطارات فائقة السرعة وأخرى لقطارات القرب، إنجاز 600 كيلومتر من السكك المكهربة، وبناء 9 مراكز للصيانة مخصصة للمعدات. وتمتد هذه الأوراش من شتنبر 2025 إلى نهاية 2027، حيث سيتم تنفيذها على مراحل تستلزم برمجة خاصة لسير القطارات مع أشغال ليلية وأحيانا نهارية، مما قد يؤثر على مدد بعض الرحلات ويستوجب الإغلاق المؤقت لبعض المحطات، مثل محطة مرس السلطان.
وللتقليل من تأثير هذه الأشغال على حركة المسافرين، أكد المكتب الوطني للسكك الحديدية أنه اعتمد تخطيطا محكما وبرمجة دقيقة تضمن استمرار الخدمات في أفضل الظروف، مع تعبئة موارد بشرية ذات خبرة واسعة وتسخير إمكانيات مادية استثنائية. كما أعلن المكتب عن تفعيل آلية شاملة لإرشاد ومساعدة المسافرين ابتداء من يوم الاثنين 8 شتنبر، وتوفير جميع المعلومات الضرورية عبر القنوات الرسمية لتمكين المسافرين من متابعة تقدم الأوراش والتعديلات الخاصة ببرامج السير.
وفي إطار استراتيجيته الرامية إلى تحديث المحطات وإعادة تأهيل الفضاءات السككية تم، يوم الخميس 11شتنبر 2025، تدشين المحطة السككية الجديدة لمدينة تازة، بمبلغ ناهز 50 مليون درهم، تمتد على مساحة 1.700 متر مربع، وتضم قاعة استقبال واسعة بمساحة 520 مترا مربعا، فضاء مخصصا للمسافرين بمساحة 150 مترا مربعا، ومحلات تجارية بمساحة 260 مترا مربعا. كما تنفتح على ساحة شاسعة بمساحة 18.300 متر مربع تتضمن موقف سيارات يفوق 70 مكانا.
وبهدف تحسين تجربة التنقل، أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية عن إطلاق رحلتين إضافيتين بين تازة وفاس ابتداء من أمس الاثنين 15 شتنبر 2025، إضافة إلى خدمة جديدة نحو مدينة الحسيمة عبر حافلات «سوبراتور» برحلتين يوميا ذهابا وإيابا.