عقد مجلس مدينة الرباط دورة استثنائية، أول أمس الخميس، تضمنت نقطة فريدة، همت مناقشة التعديلات، والمصادقة على مشروع تصميم تهيئة مدينة الرباط.
وانعقدت هذه الدورة تحت ضغط تخوفات سكان بعض الأحياء وخاصة الشعبية منها .
وكان سكان بعض هذه الأحياء قد عبروا عن قلقهم من تعرض مساكنهم للهدم، مما سيفرض عليهم الترحيل، وهو ما يرفضونه بشكل قاطع .
وبرر السكان قلقهم كون مشروع تصميم تهيئة مدينة الرباط، يركز في خطوطه العريضة على تغيير أسلوب التعمير في الكثير من المناطق، والتي ستتحول إلى عمارات عالية، وهو ما سيفرض هدم بعض المنازل لتحويلها إلى مراكز تجارية وسكنية، وفق تصميم يعتمد على ضرورة خلق فضاءات خضراء، ومجموعة من المرافق: (مواقف للسيارات، أسواق القرب ومساجد، توفير ساحة تطل على البحر).
وما يقلق السكان في مشروع تصميم التهيئة لمدينة الرباط أنه جاء بمواصفات جديدة في مجال المعمار، ستطبق على البنايات المواجهة للشوارع الكبرى والرئيسية.
وتفرض الشروط المعمارية الجديدة التي جاء بها مشروع تصميم تهيئة الرباط ضرورة احترام البنايات السكنية الجديدة المعايير المعمارية والمتعلقة بحجم وشكل الشرفات، ومواصفات أخرى ستفرض على الواجهات.
قلق السكان فرضه أيضا كون مشروع تصميم التهيئة سيغير كثيرا من شكل بعض الأحياء كحي “يعقوب المنصور” و”أكدال “و”حسان” و”السويسي” و”اليوسفية”، وذلك في ظل إنجاز مشاريع أخرى تخص خطوط “الترامواي” .
وجاء المشروع كذلك بإحداث مساحات عمومية وتغييرات على الطرق، وهو ما سيفرض مخططا للتنقل باستعمال وسائل نقل أكثر تطورا.
يذكر أن مشروع تصميم تهيئة مدينة الرباط يستحضر بشكل كبير المشاريع الكبرى التي تعرفها مدينة الرباط في أفق تنظيم كأس العالم 2030، الذي حظي المغرب بشرف تنظيمه إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، وهو ما سيؤطر، بل سيوجه كثيرا ملاحظات المستشارين بجماعة الرباط .
«مشروع تصميم تهيئة مدينة الرباط» نقطة فريدة في الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي للرباط
الكاتب : عبد المجيد النبسي
بتاريخ : 14/12/2024