مشروع ميداني لجمعية صوت المرأة الأمازيغية

الآثار النفسية والاجتماعية لأزمة كوفيد 19 على الأمهات، الزوجات والبنات

في عدم التنقل لزيارة معتقلي الريف

 

 

تماشيا مع أهدافها وأنشطتها الرامية للنهوض بالوضعية الحقوقية للنساء، ونظرا لانعكاسات وآثار جائحة كوفيد 19 على النساء المغربيات، بادرت»جمعية صوت المرأة الأمازيغية»، إلى الاشتعال على مشروع ميداني حول «الآثار النفسية والاجتماعية لأزمة كوفيد 19 على الأمهات والزوجات والبنات في عدم تمكنهن من التنقل لزيارة معتقلي الريف»، وذلك بدعم وتمويل من الحكومة البريطانية في إطار برنامج «دعم»، ويسعى إلى تحليل وتشخيص مدى تأثير الجائحة على زوجات وأمهات وبنات المعتقلين.
ووفق بلاغ في الموضوع، باشرت الجمعية تنفيذ برنامج المشروع على مراحل، من خلال إنجاز حصص للدعم النفسي لإثنى عشر امرأة لم يتمكن من التنقل لزيارة ذويهن بالسجون، بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية، يوم 20 مارس 2020، مع إنجاز مقابلات لأجل إعداد وكتابة بورتريهات حول النساء المعنيات، ترجمت إلى ثلاث لغات (العربية، الفرنسية والأمازيغية)، فيما قامت ذات الجمعية بإنجاز عدة لقاءات وأنشطة جرى تنظيمها في احترام للتدابير الوقائية والاحترازية التي وضعتها وزارة الصحة والسلطات العمومية.
وصلة بالموضوع، أفادت الجمعية أنه بالرغم من الصعوبات والإمكانيات المحدودة لها، حرصت على إنجاح برنامجها في ارتباط بحفظ الذاكرة الجماعية، عبر إنجاز وثائق وإصدارات مهمة، منها أساسا: تقرير الدراسة الميدانية حول: «الآثار النفسية لمنع الزيارات على نساء معتقلي حراك الريف»، وأوراق تحت عنوان «ملح فوق جراح نساء معتقلي الريف» وهو عبارة عن: بورتريهات، باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية، ثم شريط فيديو توثيقي تستعرض فيه الضحايا الآلام النفسية والمعاناة الاجتماعية المرتبطة بمنع الزيارة.
وفي ذات السياق، نظمت «جمعية صوت المرأة الأمازيغية»، يوم الجمعة 9 أبريل 2021، ندوة صحفية وطنية، عن بعد، لتقديم نتائج مشروع: «الآثار النفسية والاجتماعية لأزمة كوفيد 19 على الأمهات والزوجات والبنات في عدم تمكنهن من التنقل لزيارة معتقلي الريف»، حيث قامت بتسيير هذه الندوة رئيسة الجمعية، حياة مشنان، وتضمنت كلمة ممثلة برنامج «دعم»، خولة هاجاربي، فيما تقدمت عائشة أشهبار بموجز لدينامية المشروع، إلى جانب الدكتور إدريس الغزواني الذي قام بقراءة سوسيولوجية في البورتريهات.
وبينما قام الأخصائي النفسي الدكتور أحمد الحمداوي باستعراض دقيق ل «الآثار النفسية في عدم تمكن الأمهات من زيارة المعتقلين خلال فترة الطوارئ الصحية»، تم عرض فيديو توثيقي لمختلف محطات المشروع، وشهادات لنساء وأمهات معتقلين، وصفن من خلالها معاناتهن، لتختتم الندوة، التي تم بثها على صفحة الجمعية، بنقاش مفتوح بخصوص الخيارات الممكنة للتخفيف من معاناة النساء بمنطقة الريف، قبل الخروج بتوصيات ناتجة عن مخرجات موضوع المشروع.
وتجدر الإشارة إلى أن «جمعية صوت المرأة الأمازيغية»، هي جمعية مغربية وطنية غير ربحية، تأسست سنة 2009، وتعد، بحسب ورقة تعريفية، من أولى جمعيات النساء الأمازيغيات التي تدافع عن حقوق النساء في المغرب. وتسعى أساسا للنهوض بأوضاع المرأة الأمازيغية، عبر تمكينها من حقوقها المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية واللغوية والبيئية، وفق مقاربة حقوقية. وتشتغل الجمعية على أربعة محاور، هي: الترافع وتنمية القدرات والتواصل والتشبيك.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 13/04/2021