مصابات بالغدة الدرقية ينتظرن فسح المجال أمامهن للتلقيح ضد كوفيد 19

 

تنتظر العديد من المريضات اللواتي يعانين من اختلال وظيفة الغدة الدرقية فسح المجال أمامهن للاستفادة من اللقاح ضد فيروس كوفيد 19، بالنظر إلى أنهن مصابات بمرض مزمن، وإن كانت هذه الصفة تمنح بشكل تمييزي للذكور مقارنة بالإناث، علما بأن قصور الغدة الدرقية يؤدي إلى ارتباك واسع في أداء العديد من الخلايا والأعضاء لوظائفها، مما يربك سير الجسم ويؤثر على المريضات بشكل سلبي، تتعدد أوجه تداعياته المختلفة.
مريضات مطالبات بإجراء التحاليل المخبرية كل ثلاثة أشهر وعرض أنفسهن على الطبيب لمعرفة التغيرات التي طرأت بفعل تناول الأدوية والوقوف على مدى إمكانية تغيير جرعاته وطبيعته أو الاستمرار على نفس المنوال، وهو الوضع الذي يمتد لسنوات طويلة تعيش خلالها النساء صعوبات جمة وآثار مختلفة الوقع، المادية منها والمعنوية، للمرض الذي يؤدي إلى تساقط الشعر وإلى ارتفاع معدلات السكر وتراجع مجموعة من الفيتامينات في الجسم كالفيتامين دال وكذا الحديد، والتي لكل منها وظيفتها التي يتعين الحفاظ على توازنها حتى لا يختل دورها ويتعثر، فتقع متغيرات صحية عضوية ونفسية تعيش المريضات على إيقاعها المعتل لسنوات طوال.
وضع صحي ليس بالهين، يجمع ما بين عدة مركبات نقص، تنطلق من السكري وتمتد لعلل أخرى، ومع ذلك لا تزال المعنيات لحد الساعة محرومات من الاستفادة من اللقاح ضد فيروس كوفيد 19، كإجراء تحصيني ووقائي للتخفيف عليهن من معاناة مرض، حتى لا تصبن به، فيزيد من حجم معاناتهن ويرفع من سقف آلامهم، ويكتفين بمواجهة الغدة وتبعاتها المتعددة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 18/03/2021