علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن مصالح حفظ الصحة التابعة لمقاطعة مرس السلطان، بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، قد انتقلت، مؤخرا، إلى المنزل المتداعي للسقوط المتواجد بملتقى زنقة محمد الشرقي الرقم 8 وشارع القسطلاني، الذي اتخذ قرار بإخلائه من السكان في وقت سابق، وقامت بتوزيع كميات من البيض ونشرها على جنباته، التي تم إحداث ثقب بكل واحدة منها وحشوها بمادة سامة.
خطوة المصالح المذكورة جاءت على خلفية مقال انفردت «الاتحاد الاشتراكي» بنشر تفاصيله وأعقبتها بعد ذلك مواقع إلكترونية، حول موضوع ظهور مجموعة من الثعابين التي اتخذت من المنزل المهجور وكرا لها، الذي تحوّل إلى عش تكاثرت بداخله، حيث عاين عدد من المواطنين بالمنطقة وبالعين المجردة أكثر من ثعبان، «تطل» من إحدى الحفر بين الفينة والأخرى، الأمر الذي خلق حالة من الهلع في صفوف السكان، خوفا من تسرب تلك الثعابين إلى منازلهم وتسببها في وقوع إصابات وحوادث مفتوحة على كل الاحتمالات.
وتابع المواطنون تدخل مصالح حفظ الصحة الذي جاء بعد نشر المقال، بناء على شكايات من السكان المتضررين، الذين باتوا يخشون على مصيرهم ومصير فلذات أكبادهم، خاصة خلال الفترة الليلية، إذ يمكن للثعابين الزحف خارجا والانتقال إلى باقي الدور المحاذية للمنزل المتداعي الذي هوت بعض أجزائه في 8 يونيو من سنة 2016، وبقي على تلك الحالة منذ ذلك الحين، مهملا ومهجورا، وتم فقط اللجوء إلى بعض الدعامات التي تمت الاستعانة بها في وقت لاحق لمنع انهيار أجزاء أخرى. وكان خبر الثعابين قد انتشر في المنطقة كما تنتشر النار في الهشيم، خاصة بعد توثيق حضورها بالصورة، وأصبح السؤال بخصوصها جوهريا وأضحى حديث الساعة، لا سيما حين تبين أن هناك أربعة ثعابين كرقم أدنى تعيش داخل أسوار المنزل المذكور، مما دفع حينها بعض السكان إلى القيام بإجراء احترازي بشكل تطوعي تمثل في إغلاق الحفرة المتواجدة بزنقة محمد الشرقي التي شكّلت البوابة والمنفذ للثعابين.