اصطدم عدد من سكان مقاطعة البرنوصي في مدينة الدارالبيضاء بظهور فقاعات غازية سمّاها من عاينوها بـ «الرغوة» و»الكشكوشة» المنبعثة من قنوات الصرف الصحي، والتي ربطها عدد منهم بمخلّفات التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها بلادنا، وضمنها العاصمة الاقتصادية، التي كان من بين أبرز تبعاتها تسجيل «فيضانات» وهجوم المياه العادمة على الإسفلت البيضاوي وعلى عدد من الممتلكات العامة والخاصة.
ظهور الفقاعات الذي لم يكن بالحدث الذي تعرفه البرنوصي لأول مرة، نظرا لأنه كانت هناك سابقة في هذا الإطار، خلق جدلا واسعا خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن المستجد في واقعة الأربعاء يكمن في طبيعة كتلة وكثافة الفقاعات البيضاء، التي يشير عدد من المهتمين بهذا الشأن إلى أن ظهورها يكون عاديا في محطات معالجة المياه العادمة، التي يتوزع لونها ما بين الأبيض والبني، وقد يكون السبب في تشكّلها مرتبطا بمستويات الأوكسجين وبدرجات الحرارة المستعملة، أو نتيجة لمصادر صناعية مختلفة أو بفعل التعفن، وهذه النقطة هي التي تثير القلق، خوفا من أن يترتب عن ملامسة هذه الفقاعات أو استنشاقها أي تداعيات على الجلد أو الجهاز التنفسي، لاسيما وأن التعامل معها من طرف العديدين كان تلقائيا وبدون قيود.
وعلاقة بالموضوع، وبالنظر لاتساع رقعة انتشار الفقاعات البيضاء التي ظهرت في البرنوصي التي غطت أجزاء مهمة من الشوارع بشكل يوحي كما لو أن المنطقة شهدت تساقطات ثلجية، وفقا للصور التي تم تقاسمها على مواقع التواصل الاجتماعي، دعا مواطنون الجهات المختصة، التي حضر عدد من ممثليها إلى عين المكان، للقيام بما يلزم من اختبارات ضرورية للكشف عن طبيعة المادة ومحتوياتها، وما إذا كانت تشكل أي تهديد على الصحة العامة، وفي حال ثبت ذلك اتخاذ ما يلزم من إجراءات ذات بعد وقائي.
مصدرها قنوات الصرف الصحي : فقاعات غازية «كشكوشة» تغزو مناطق من البرنوصي وسط تخوفات من تهديدها للصحة العامة

الكاتب : وحيد مبارك
بتاريخ : 13/03/2025