مصرع مواطن مغربي من خنيفرة، في حادثة سير، بطرابلس، يجدد الحديث عن معاناة المغاربة بليبيا

لقي مواطن مغربي، ينحدر من مدينة خنيفرة، حتفه بالعاصمة الليبية طرابلس، متأثرا بجروح بليغة أصيب بها في حادثة سير بعد أن صدمه أحدهم بدراجته النارية، ونقل حينها صوب مصحة بالمدينة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويدعى قيد حياته عبدالقادر وعصم، خمسيني وأب لثلاثة أبناء، كان قد حل بالديار الليبية منذ حوالي 20 سنة كبناء، وزار وطنه قبل ست سنوات ليظل التواصل بأسرته بالتطبيقات الهاتفية المعروفة.
ولم تكن أسرته تتوقع أن ابنها الفقيد سيدفن خارج تراب وطنه في يوم من الأيام، فيما جاءت وفاته لتكشف من جديد عن معاناة الجالية المغربية بالديار الليبية، والتي ازدادت تفاقما بعدما بات العديد من أفراد هذه الجالية مهددين بفقدان عملهم، والحرمان من التنقل لبلدهم، وحتى من إنجاز وثائقهم الشخصية، بسبب غياب تمثيلية دبلوماسية للبلاد، من خلال تأخر إعادة فتح قنصلية مغربية في العاصمة الليبية طرابلس.
وقال مصدر من أسرة المتوفى، أن حياة الكثير من المغاربة بالديار الليبية، إن على المستوى العملي أو الإداري والاجتماعي،أضحت على غير ما يرام بسبب انتهاء صلاحية جواز سفرهم، وبينهم أسرة المتوفى التي تعذر عليها تجديده، لغياب قنصلية للبلاد منذ ثمان سنوات، رغم وجود مكتب مؤقت تم إنشاؤه على الحدود التونسية الليبية، من حيث يصعب التنقل إليه على خلفية الظروف الأمنية التي تعرفها البلاد.
وفي ذات السياق، أعرب مصدر عائلي آخر عن تأسفه لعدم توطيد الاهتمام الكافي بالجالية المغربية المقيمة بالديار الليبية، عكس العناية الملموسة التي توليها البلاد لباقي فئات الجالية المغربية المقيمة بالديار الأمريكية أو الأوروبية، إذ يطالب «مغاربة ليبيا» بتفعيل التدابير اللازمة والتسهيلات الممكنة لفائدتهم أيضا، ومساعدتهم على تجاوز صعوبات الغربة والإكراهات التي تعترضهم بغاية استمرار ارتباطهم بوطنهم الأم


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 12/08/2022