يصدر، قريبا، عن مؤسسة مقاربات تحت إدارة الأديب والمفكر الدكتور جمال بوطيب كتاب بعنوان « مصر بعيون صحفي مغربي»للكاتب والإعلامي عزيز باكوش.
من فقرات الكتاب نقرأ :»…الزيارة لجمهورية مصر العربية الحلم الذي تحقق زيارة كانت أواسط نونبر 2021 ، كانت مميزة السياق والحمولة ،ليس بسبب شهر واحد مدة التأشيرة، وإنما بإجبارية المكوث هناك لمدة ثلاثة أشهر بسبب قرار الحكومة المغربية وما اتخذته من تدابير وقائية وعلى رأسها حظر الطيران من وإلى المملكة ،بسبب ارتفاع الإصابات بجائحة كورونا ، ما شكل فرصة حقيقية، لاكتشاف معالم مدينة 30 مليون نسمة ، القاهرة الضخمة، الزاحمة والضاجة بعبق الجغرافيا وعراقة التاريخ ، وهي التي تشهد اليوم واحدا من أرقى خطط التطوير والبناء الحديث، لا سيما الطرق السيارة، الجسور المعلقة ، الأبراج والمدن المصممة على أحدث طراز عمراني . ويظل التاريخ سيد الزمان والمكان ، حيث نهر النيل العظيم ،الحقبة الفرعونية .أهرامات الجيزة، والقرية الفرعونية ومجمع السلطان حسن قلاوون بقلعة صلاح الدين والمتحف الحربي بالمقطم، برج القاهرة، وشارع المعز بدين الله الفاطمي ، وشبكة الكباري الضخمة والأوتوسطرادات العابرة للصحاري،فضلا عن عدد كبير من المتاحف التاريخية على رأسها المتحف القومي للحضارة المصرية. إنها أكبر تكتل تراثي عمراني للحضارة المصرية الخالدة ، تاريخ يمتد إلى 7 آلاف سنة .
هذا بالإضافة إلى كرم الوفادة وحسن الاستقبال والضيافة بقاهرة المعز بكورنيش المعادي من طرف أسرة مصرية عريقة  من آل إبراهيم وإسماعيل .كما تم خلال هذه الرحلة المميزة إلى جمهورية مصر العربية برمجة العديد من الزيارات لكفاءات وأطر مغربية على مستوى عال من الكفاءة والتدبير الإداري تحتل مراكز متقدمة في هرم الوظيفة السامية بقاهرة المعز ، أذكر على سبيل المثال الدكتور مراد الريفي رئيس المعهد العربي للمخطوطات ، والدكتور جواد الخراز المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة . كما كان الفضل كل الفضل للصديق الدكتور رامي الراشد أستاذ علوم الآثار بجامعة الفيوم في توجيه زيارات المتاحف الفنية والمرافق الحضارية والتاريخية في بلد الكنانة ، وكان بوصلة حقيقية للفضاءات التاريخية وهندسة زيارات المجالات الترابية .
وتكريسا لمبدإ كتابة اليوميات وتقاسمها مع صداقات السوشل ميديا ،بلغ عدد رسائل القاهرة 40 رسالة . وهي تدوينات شبه يومية تتناول الحياة الاجتماعية للمواطن المصري في مختلف المجالات،ثقافة فن سينما مسرح تعليم، جامعة ،كذلك من خلال تتبع حياة المجتمع المصري في المعيش اليومي، ورصد ذبذبات حسه الفرعوني الأصيل والعريق، التدوينات تركت انطباعا حسنا لدى العديد من المتفاعلين ونشطاء السوشل ميديا لا سيما العالم الأزرق».