مصر تنشد العبور على حساب السودان في أعرق «ديربي» بأمم إفريقيا

يتجدد الموعد في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مع إحدى المواجهات الكلاسيكية في المسابقة القارية، حيث يلتقي منتخب مصر مع نظيره السوداني، يومه الأربعاء، في ختام مباريات المنتخبين بالمجموعة الرابعة، في مرحلة المجموعات للبطولة المقامة حالياً بالكاميرون.
وبعدما ضمن منتخب نيجيريا صدارة ترتيب المجموعة منذ الجولة الماضية، ومن ثم حسم تأهله رسمياً للأدوار الإقصائية في البطولة، بعدما حصد 6 نقاط في أول جولتين، فإن الصراع أصبح منحصرا بين منتخبي مصر والسودان، وكذلك غينيا بيساو لمرافقة منتخب (النسور الخضراء المحلقة) في الدور المقبل عن تلك المجموعة.
ويحتل المنتخب المصري المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، بفارق نقطتين أمام منتخب غينيا بيساو، صاحب المركز الثالث، الذي يتفوق بفارق الأهداف على المنتخب السوداني، متذيل الترتيب، المتساوي معه في رصيد نقطة واحدة.
وامتص المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 7 ألقاب، صدمة خسارته 0 – 1 أمام نيجيريا في الجولة الافتتاحية، بعدما تغلب على غينيا بيساو بالنتيجة ذاتها في الجولة الثانية السبت الماضي، بينما عجز منتخب السودان عن تحقيق أي فوز في أول جولتين، حيث استهل مشواره في المجموعة بالتعادل دون أهداف مع غينيا بيساو، قبل أن يخسر 1 – 3 أمام نيجيريا.
ويعتبر (ديربي وادي النيل) بين منتخبي مصر والسودان، هو الأعرق في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، خاصة وأنهما شاركا في النسخة الأولى للبطولة التي انطلقت عام 1957 برفقة منتخب إثيوبيا، عقب قيام الدول الثلاث بتأسيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف»، بالاشتراك مع جنوب إفريقيا، التي استبعدت من المشاركة في أمم إفريقيا حتى عام 1996 بسبب انتهاجها سياسة الفصل العنصري.
ويمتلك منتخب مصر الحظوظ الأوفر في الصعود للدور المقبل، كوصيف للمجموعة، ليلاقي في دور ثمن النهائي متصدر ترتيب المجموعة الخامسة، لاسيما وأن التعادل يكفيه للحصول على المركز الثاني رسمياً، حتى في حال فوز غينيا بيساو على نيجيريا في المباراة الأخرى بالمجموعة، التي تجرى في نفس التوقيت، حيث سيتساويا في رصيد 4 نقاط حينذاك، لكن المصريين ستكون لهم الأفضلية لفوزهم في المواجهة المباشرة على غينيا بيساو.
ولن يكون فوز مصر على السودان كافياً لمنحها قمة المجموعة، حتى في حال خسارة نيجيريا في اللقاء الآخر، وتساوي المنتخبين المصري والنيجيري في رصيد 6 نقاط، حيث ستكون الأفضلية للنيجيريين لتفوقهم في المواجهة المباشرة على منتخب «الفراعنة».
كما أن الخسارة أمام السودان ربما لن تقف حائلاً أمام تأهل مصر للدور القادم من خلال التواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول، ومن ثم ملاقاة متصدر المجموعة الأولى أو الثانية في الدور المقبل، ولكن شريطة تعثر غينيا بيساو أمام نيجيريا.
وفي تلك الحالة سيقفز منتخب السودان للمركز الثاني بأربع نقاط، فيما ستظل مصر تمتلك 3 نقاط لتصبح في الترتيب الثالث، بينما ستقبع غينيا بيساو في المؤخرة، حيث سيصبح لديها نقطتين حال تعادلها مع نيجيريا.
وفي المقابل، فإن المنتخب السوداني، الفائز باللقب عام 1970، لا بديل أمامه سوى الفوز، حيث أن نقطة التعادل لن تكون – على الأرجح – كافية لتأهله، حتى في حال خسارة غينيا بيساو أمام نيجيريا، حيث سيمتلك حينها نقطتين فقط، وبنسبة كبيرة لن يكون هذا الرصيد كافياً لتواجده ضمن أفضل ثوالث.
في اللقاء الآخر، من المتوقع أن يدفع المحلي أوغستين إيغوافون، مدرب منتخب نيجيريا، بمجموعة من البدلاء خلال المواجهة أمام غينيا بيساو، لإراحة نجومه الأساسيين بعد ضمان الصدارة.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 19/01/2022