تشتكي ساكنة جماعة أملن بدائرة تافراوت من تواجد مطرح عشوائي على مشارف الجماعة، يزكم الأنوف بروائحه الكريهة والأدخنة المنبعثة والمتصاعدة منه من حين لآخر، نتيجة عمليات الحرق المتواصلة على مدار الساعة مما حول المنطقة إلى كارثة بيئية تزامنت مع الحرارة المفرطة التي تعرفها المنطقة خلال هذه الأيام.
وقد خلفت عمليات حرق الأزبال والنفايات ضررا ملموسا للعديد من السياح الذين يرتادون جماعتي أملن و تافروات للاستمتاع بسحرهما الطبيعي ومناظرهما الجبلية التي تأسر كل زائر لهما.
كما أن حرائق النفايات المستمرة قد أدت إلى تبرم ساكنة دواوير ملن المجاورة للمطرح المذكور، خاصة أن عمليات الحرق المتواصلة تنبعث منها روائح تتسبب في أمراض تنفسية وجلدية يصاب بها السكان جراء لسعات الحشرات التي تكاثرت بسبب تواجد هذه المطرح العشوائي ناهيك عن الخسائر الفادحة التي يتكبدها السكان بخصوص المواشي والمزروعات.
ولذلك راسلت جمعيات المجتمع المدني بتافروات وأملن الجهات المسؤولة من أجل إيجاد حل لهذا المشكل وإنهاء معاناة الساكنة ورفع الضرر الذي لحق بها عبر إغلاق هذا المطرح العشوائي الذي يساهم في تدمير البيئة والصحة و الاقتصاد المحلي على حد سواء.
ودعت المنتخبين والسلطات العمومية إلى البحث عن بدائل أخرى بإنشاء مطرح آخر يكون بعيدا عن السكان والسياح على حد سواء، علما أن المنطقة يرتادها السياح من كل بقاع العالم منذ سنوات نظرا لما تزخر به من مؤهلات طبيعية خلابة ومناظر جبلية ساحرة وما تمتاز به أيضا من أمن وهدوء وسكينة تجعل الزوار المغاربة و الأجانب معجبين بسحرها وجمالها الآسرين.
فهل يدرك المسؤولون بالجماعتين والإقليم خطورة تواجد مطرح عشوائي بالقرب من السكان و من المآوي السياحية والمطاعم ودور الضيافة التي يرتادها السياح على مدار السنة؟
وهل يفكرون في تداعيات بقاء هذا المطرح العشوائي بنفاياته وحرائقه وأدخنته وروائحه وكذا الآثار التي سيخلفها على الاقتصاد المحلي المرتكز أساسا على المزروعات وتربية الماشية والسياحة..؟