معرض لفنانين مغاربة وأجانب للتضامن مع ضحايا زلزال الحوز بمؤسسة دار المغرب

تشهد مؤسسة دار المغرب بباريس معرضا جماعيا للتضامن دعما لضحايا الزلزال، الذي ضرب منطقة الحوز، وذلك من 9 إلى 22 أكتوبر (تم تمديد المعرض)، وهذا الـ “تضامن الجماعي”يشارك فيه فنانون تشكيليون مغاربة وأجانب، وهي مبادرة نبيلة من أجل التعبير عن التضامن مع متضرري زلزال الحوز، الذي ضرب المغرب.
وقرر الفنانون التسعة المشاركون في هذا المعرض أنجيلا بونافيتا،أمينة إلهام الماموني، رشيد هاشمي، سهام قرطوبي، ماريا كيرمادي، جمال الأنصاري، عبد الرحيم مخلوف، نور الدين سمك رشيد مكتدي وعبد الرحيم مخلوف تخصيص مداخيل هذا المعرض، أي مدخول بيع اللوحات الفنية المعروضة، إلى ضحايا الزلزال، وإلى الصندوق 126، الذي أنشأته السلطات العمومية بالمغرب لهذا الغرض.
وحول هذه المبادرة التي قام بها فنانون تشكيليون مغاربة مقيمون بفرنسا يقول الفنان التشكيلي رشيد مقتدي “إن الفكرة جاءت من مسؤولي دار المغرب، ولقيت تجاوبا منا كفنانين، وهي وسيلة منا للتعبير عن تضامننا مع ضحايا هذه الكارثة الطبيعية، التي تعرض لها المغرب” وأضاف، “وهي مناسبة عبرنا من خلالها أن المغرب حاضر في وجداننا وفي دواخلنا رغم البعد الجغرافي”.
محمد باديش، مسؤول الشؤون الثقافية بدار المغرب، هو من كان وراء هذه المبادرة حيث اتصل بالفنانين المقيمين بفرنسا، ورغم أن عدد المشاركين بهذا المعرض هو 9 فنانين فقط إلا أن طلبات كثيرة وردت على المنظمين.
وحسب محمد باديش، مسؤول الشؤون الثقافية بدار المغرب بالحي الجامعي الدولي بباريس فإن ” هذه المبادرة كانت تلقائية بعد أن تابعنا خسائر هذا الزلزال والضحايا الذين خلفهم، هكذا كانت فكرة تنظيم هذا المعرض بمشاركة فنانين تشكيليين متطوعين، والذين لم يترددوا في التجاوب مع هذه المبادرة وتخصيص كل قيمة مبيعات اللوحات الفنية لصندوق دعم المتضررين من الزلزال، والفكرة الثانية كانت هي القيام بجمع مساعدات بمشاركة دور الحي الجامعي الدولي، وتم التخلي عنها واقتصرت مبادرة دار المغرب على المعرض التشكيلي بمساهمة الفنانين من خلال مبيعاتهم.”
وفي ما يخص الأعمال التشكيلية المعروضة، يقول الفنان عبد الرحيم مخلوف عن مدرسة تطوان ” إن كل فنان ساهم بمجموعة من اللوحات التي يتوفر عليها في مرسمه، وتم تخصيص كل مداخيل هذا المعرض لضحايا الزلزال، وهي مساهمة بسيطة منا كفنانين”، وأضاف أن “هذا العمل هو مساهمة منا لدعم ضحايا الزلزال. وأن اللوحة كانت وسيلة للتعبير وجمع مغاربة من كل الطبقات للتضامن، والرسالة من المعرض كانت هي جمع الدعم المادي للضحايا والتضامن معهم.”
أما نور الدين سمك فاعتبر هو الآخر أن التضامن كان محرك هذا اللقاء الفني، وكان فرصة للتعرف على فنانين آخرين لم تكن لنا صلة بهم في السابق، وحول مشاركته يضيف أن “الأعمال الثلاثة التي شاركت بها أنجزتها كتفاعل مع ما حدث بالحوز والزلزال الذي ضرب المنطقة، وهي لوحات تعكس الألم الذي تعرض له الضحايا، وفي إحدى اللوحات طرحت من خلالها الأفق وما ينتظر هؤلاء الضحايا في المستقبل، وأتساءل هل ستبقى هذه الدينامية مستمرة مع الضحايا.”
هذه المبادرة النبيلة التي قام بها فنانون تشكيليون مغاربة وأجانب كتعبير منهم عن التضامن مع ضحايا زلزال الحوز تلتقي في نبلها مع مبادرات متعددة لجمعيات من المجتمع المدني، التي قدمت ومازالت تقدم كل أشكال الدعم لضحايا الكارثة الطبيعية التي شهدها المغرب.


الكاتب : باريس: يوسف لهلالي

  

بتاريخ : 21/10/2023