يحتضن فضاء «دار الصويري» بالصويرة، إلى غاية 17 أكتوبر الجاري، معرضا استثنائيا يضم مجموعة من الأعمال التشكيلية للفنان سليمان الدريسي ونصوص الشاعر امبارك الراجي.
ويتيح هذا المعرض، الذي ينظم تحت موضوع «ليس أسود تماما .. لكنه أسود»، استكشاف وتأمل المهارة الفنية وتفرد الإبداع التشكيلي والشعري لكل من الفنانين سليمان الدريسي والشاعر امبارك الراجي.
وتسعى هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية الصويرة موكادور في احترام تام للتدابير الوقائية الموصى بها من السلطات المختصة من أجل وقف انتشار (كوفيد-19)، إلى أن تكون بمثابة نزهة مثيرة في العالم الجمالي لسليمان الدريسي وامبارك الراجي، وسط إلهام غزير ينبثق بالكامل من كل لوحة وكل كتابة شعرية.
وتتيح هذه المجموعة من اللوحات الفنية والقصائد، التي تؤثت أسوار قاعة المعارض «الطيب الصديقي»، للزوار الفرصة لمعاينة الحساسية الإبداعية والتعبير الخفي للرسام والشاعر من خلال أعمالهما التي تزاوج، في مساحة واحدة وفريدة، بين ألوان وأشكال وخطوط ضربات فرشاة الفنان التشكيلي، وبين كلمات وأبيات الشاعر. وجاء في الورقة التقديمية لهذا المعرض من توقيع الناقد الفني ابراهيم الحيسن، أن «بين تشكيل الفنان سليمان الدريسي ونصوص الشاعر امبارك الراجي بحر من السواد المضيء الذي يفيض بالكثير من المعاني الجمالية المستمدة من اليومي ومن عمق التأمل والتخييل والسهو أيضا».