بمناسبة معرض : «مصورو العالم العربي المعاصر»
ينظم معهد العالم العربي، بالمشاركة مع البيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي الدورةَ الثانية لمعرض « مصورو العالم العربي المعاصر» في الفترة ما بين 13 شتنبر 2017 و12 من دجنبر المقبل، والذي يحتفي بالفنانة المغربية ليلى العلوي التي كانت ضحية عمل إرهابي شنيع عندما كانت تعمل ببوركينا فاصو.
تأتي هذه الدورة حسب المنظمين « بعد الحفاوة التي استقبلت بها، من طرف المحترفين والجمهور معاً، الدورة الأولى لسنة 2015».
«وتسعى هذه الدورة الجديدة الى استكشاف الإبداع التصويري المعاصر في العالم العربي من خلال هذا المعرض الذي يتوزع على أماكن متعددة بمدينة باريس: المدينة الدولية للفنون بلدية باريس الرابعة، هذا بالإضافة إلى أربع من صالات العرض الفنية: غاليري بينوم- غاليري كليمنتين دو لا فيرونيير- غاليري فوتو12- غاليري تييري مارلات. وهكذا تتضافر هذه الأماكن المتنوعة كي ترسم للجمهور مساراً متعدداً من خلال عيون خمسين مصوراً فوتوغرافياً تلتقط ملامح العالم العربي.»
وقال بهذه المناسبة جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي:» كانت الأهداف واضحة أمامي عندما قررت، منذ عامين، تنظيم معرض «مصورو العالم العربي المعاصر» بالتعاون مع البيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي: الابتعاد عن الكليشيهات المبتذلة عن العالم العربي وكشف حقائق مخفية وتحسين التفاهم بين الشعوب».
وأضاف ننظم « الدورة الثانية لهذا المعرض، ليس فقط لأن الأولى كانت ناجحة بل لأن الصورة تبقى كاشفا لا مثيل له عن التغييرات العميقة التي يعيشها العالم العربي اليوم. وهذا يجعل أهدافنا المنشودة أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. أليس دور معهد العالم العربي هو المشاركة في هذه التفاعلات صلةَ وصلٍ بين الجمهور من جهة والفنانين العاملين على إبداع هذا العالم من جهة أخرى؟ «
وأكد أنه من خلال هذه الدورة الثانية نكتشف « الإبداع التصويري المعاصر، موزعاً على أمكنة متعددة في باريس بالإضافة إلى المعهد، عبر أعمال مصورين من العرب والأجانب، عن العالم العربي. الجديد هو الخروج من المشهد العام إلى التركيز في هذه الدورة على بلد عربي محدد هو تونس، لتسليط الضوء على الحركة الفنية فيها وعلى وأهم مصوريها.»
وختم رئيس المعهد كلمته بالتذكير بأن سوزان سونتاغ قالت في كتابها «عن الصورة» : «في نهاية الأمر، الصورة الفوتوغرافية تتحدانا. تقول لنا: هذا هو السطح. عليك الآن أن تعود إلى أفكارك أو على الأصح إلى حساسيتك وحدسك كي تجد ما هو أبعد، ما يجب أن يكون عليه الواقع..»
إذن إنه دورك أيها الزائر المتفرج كي ترى، من خلال الصور المعروضة، واقعَ العالم.
«هذه الدورة الثانية مهداة إلى الفنانة المغربية الراحلة ليلى العلوي التي توفيت بعد إصابتها بجروح في هجوم مسلح في بوركينا فاسو في يناير العام الماضي بينما كانت سلسلة صورها عن» المغاربة» لا تزال معلقة على جدران المعرض، في الدورة الأولى، في البيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي».
وحسب المنظمين فإن هذا المعرض «يجمع بمعهد العالم العربي عشرين مصورا فوتوغرافيا. تبعاً للقاعدة التي طبقت في الدورة الأولى، نجد في المعرض عدداً من المصورين العرب الذين يعيشون ويعملون في العالم العربي، بالإضافة إلى المصورين الأجانب الآتين من ثقافات وتجارب مختلفة والمهتمين بهذه المنطقة من العالم. يضفي هذا الخليط من الحساسيات والتأثيرات ومصادر الإلهام الكثير من الثراء على الحوار المتبادل بين الأعمال المعروضة. وإذا كان لكل واحد من المصورين المشاركين مسيرته الشخصية، فإن ما يجمعهم هو كثافة التزامهم والتصاقهم بموضوعاتهم المختارة لتقديم شهاداتهم الفنية عنها.»
وقد اختار المعهد في هذه الدورة تكريم عدد من أعمال المصورين التونسيين،من خلال عرض جزء من أعمالهم،وتنوع اهتماماتهم على المستوى الجمالي وهم يعملون بالداخل أو يقيمون في بلدان اخرى، لكن كلهم يجمعهم الارتباط ببلدهم تونس.