استهل «معهد صروح للثقافة والإبداع» بفاس نشاطه الثقافي لهذا الموسم خلال الأسبوع الفارط بقراءة نقدية حول المنجز الشعري « أوتار وقيثار وأزهار» للدكتور عبد الولي الشميري، ساهم فيه ثلة من المفكرين والمبدعين من بينهم الناقد الأدبي الإعلامي محمد السعيدي والاديب ذ احمد بلخيري .
حضر اللقاء الذي أقيم بالجامعة الخاصة جمهور غفير من عشاق الكلمة، وعدد هام من الإعلاميين ، وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم وترديد النشيد الوطني ، تم عرض شريط قصير يوثق لسيرة المحتفى به ويسلط الضوء عن أهم محطات عطاءاته وحضوره في الاحتفالات الوطنية بمدينة العيون المغربية التي احتضنه مثقفوها وسياسيوها لحبه العميق لأقاليمنا الصحراوية ودفاعه المستميت عن الصحراء المغربية في كل مشاركاته الأدبية في المحافل العربية والدولية.
وقبل مناقشة المنجز الشعري ألقى مؤرخ المملكة د عبد الحق المريني كلمة هامة في حق الشاعر السفير عبد الولي الشميري، متحدثا فيها عن أهم منجزاته الشعرية ومنوها بأسلوبه الشعري العميق والمواضيع التي يتناولها في قصائده الشعرية ،أما الدكتورة لويزة بولبرس فقد تلت كلمة المحتفى به الذي تعذر عليه الحضور إلى فاس، في حين نوه عميد الجامعة الخاصة بالملتقى الأدبي،أما الدكتور إبراهيم أقديم عميد الجامعة الخاصة بفاس فقد رحب بضيوف معهد صروح ثم ألقى عرضا مسهبا حول الجامعة وما تتوفر عليه من إمكانيات علمية في عدد هام من التخصصات .
الشاعرة الرقيقة رئيسة منتدي صروح للإبداع والثقافة، ذ نبيلة حماني، سلطت الضوء على المنجز الشعري للدكتور عبد الولي الشميري حيث أسهبت في إغداق حلل الجمال وسبر أغوار الصور الشعرية الحالمة التي يتضمنها المنجز فأشفت الغليل وأثلجت الصدور بأسلوبها الرائق الذي هز العواطف والوجدان، وأضافت قائلة..ان هذه الأشعار التي تتضمنها الدواوين تنقل القارئ من الروتين اليومي إلى عوالم رائعة ولعل الدواوين الثلاثة «أوتار» و»أزهار» و»قيثار» تضم إضاءات كاشفة لمعاني العشق والعذوبة .
وتوالت مداخلات الأساتذة كل في مجال تخصصه حيث امتعوا الحاضرين بما يتضمنه المنجز الشعري من صور شعرية صفق لها الجهور كثيرا، في حين شنف شاعر فاس ذ عبد الكريم الوزاني أسماع الحاضرين والحاضرات بقصيدة شعرية في حق المحتفى به عكس كل بيت فيها جليل أعمال السفير الأدبية والفكرية.
واختتم الحفل بتوزيع الكتاب على الحاضرين والحاضرات وبتقديم درع «صروح» للمحتفى به تسلمته د. لويزة بولبرس.