مازال العشرات من المغاربة الذين هاجروا إلى ليبيا، مفقودين، ولم تتمكن أسرهم من معرفة مصيرهم لحد الآن.
ووفق لائحة تضم بعض أسماء هؤلاء المغاربة، تتوفر جريدة الاتحاد الاشتراكي عليها، كانوا قد وصلوا إلى ليبيا سنة 2017، قصد الهجرة إلى الديار الأوروبية عن طريق الهجرة السرية، حيث تواصلوا مع عائلاتهم من هناك، قبل أن تنقطع أخبارهم بالكامل.
وحسب مصادر جريدة الاتحاد الاشتراكي، فإن مغاربة مقيمين بليبيا، تواصلوا مع عائلات بعض هؤلاء المفقودين، وأخبروهم بأن أبناءهم يتواجدون في السجون الليبية، دون إعطاء تفاصيل حول سبب الاعتقال، وأقنعوا هذه العائلات بإرسال أموال لهؤلاء المتصلين كي يزوروهم في السجون الليبية وتقديم ما يحتاجون له من أكل وغيره.
ورغم ما يقارب الآن ثماني سنوات عن مغادرتهم أرض الوطن، فإن مصيرهم مازال مجهولا بالنسبة لذويهم.
وكانت عائلات هؤلاء المغاربة، قد راسلت الجهات المغربية المسؤولة، للتدخل لدى السلطات الليبية قصد معرفة مصيرهم، لكن دون أي جدوى، ومازالت هذه العائلات تنتظر أخبارا تطمئنها عن مصير أبنائها، كما قامت بوقفات احتجاجية أمام مديرية الشؤون القنصلية والاجتماعية بوزارة الشؤون الخارجية، لتذكير المسؤولين بمعاناتها، مناشدة المؤسسات المغربية المعنية قصد التدخل وتسليط الضوء على هذا الملف الذي دام سنوات.
وكانت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة قد طالبت بالتدخل لإنقاذ مهاجرين مغاربة مفقودين في كل من تونس وليبيا، مؤكدة أنها تتوفر على 100 ملف بالنسبة للأولى و75 بالنسبة للثانية.
وكشفت الجمعية أنها تتواصل مع الهلال الأحمر التونسي والهلال الأحمر الليبي، مشيرة إلى أنها تتابع بشكل مستمر مستجدات المفقودين، وأن عمليات البحث تتم بالتعاون مع منظمات دولية متعددة.
مغاربة مفقودون في الديار الليبية وعائلاتهم تناشد المسؤولين للتدخل من أجل الكشف عن مصيرهم
الكاتب : جلال كندالي
بتاريخ : 14/01/2025