مغاربة يحرمون من اللقاح ضد كوفيد 19 بسبب البنسلين

 

رفض عدد من الأطباء المشرفين على الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 بمجموعة من المراكز الصحية ونقاط التلقيح تمكين مواطنين من اللقاح، بعد التشاور معهم واستفسارهم عن سوابق مرضية عانوا منها أو حساسية لبعض الأدوية، بسبب البنسلين التي سبق وأن تسببت لهم في أزمة صحية في وقت سابق من مراحل حياتهم.
رفض كان من الممكن أن يكون طبيعيا وعاديا مرده الخوف من أي رد فعل حساسي قد تكون له تبعات صحية وخيمة على الشخص الملقح، لكن الغريب في الأمر أن هناك أشخاصا عانوا فعلا من حساسية مادة البنسلين في وقت سابق واستفادوا من اللقاح دون أية أعراض جانبية خطيرة تذكر، وهو ما أكده عدد من المختصين للجريدة، الذين شددوا على أن مادة البنسلين لا تدخل في تركيب اللقاح وليست من الموانع، وبأن القرارات التي يتخذها بعض الأطباء هي اجتهادات شخصية لا غير.
وضعية تتطلب من وزارة الصحة التدخل لإصدار دورية توضح من خلالها بشكل واضح وجلي لا لبس فيه ولا غموض، متى يجب استعمال اللقاح الأول ونفس الأمر بالنسبة للنوع الثاني وتحديد الموانع بمنتهى الدقة وبشكل علمي، حتى لا يحرم أحد من حقه في التلقيح، ولا يتسبب اللقاح في أية تبعات وخيمة لأي مواطن، خاصة في ظل ظهور متحورات مختلفة والحاجة إلى بلوغ المناعة الجماعية للحد من انتشار العدوى وتفادي حدوث أية انتكاسات صحية، وهو ما يستدعي كذلك من السلطات المختصة الانفتاح على شرائح جديدة، إن على المستوى العمري أو تلك التي تعاني من أمراض، لاسيما التي تعتبر طويلة الأمد لكن لا يتم تصنيفها على مستوى الصناديق الاجتماعية كأمراض مزمنة والحال أن تداعياتها هي جد معقدة!


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 24/05/2021