كشفت مصادر إعلامية فرنسية أن السلطات الأمنية بمدينة «بو» الواقعة جنوب غرب فرنسا، تنتظر نتائج التشريح الطبي لضحايا «المأساة العائلية» التي كانت ضحيتها الثلاثاء الماضي، أسرة مغربية – إسبانية بكاملها داخل شقة في الطابق الأول من مبنى مكون من أربعة طوابق بشارع روشليوه وسط المدينة.
وأفادت المدعية العامة بمحكمة «بو» أنه من غير المستبعد أن تكون خلافات بين الزوجين انطلقت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء تحولت إلى شجار وصل صداه إلى الشقق المجاورة أدت إلى «المأساة العائلية»، كما صرح بذلك للمحققين عدد من الجيران الذين قالوا إن «الخلافات بين الزوجين معتادة».
وكشفت مصادر أمنية فرنسية مقربة من التحقيق أن جثث الضحايا الخمس، الزوج المغربي بدر. ح (32 سنة) والزوجة مانويلا. م. ب، أستاذة متدربة للغة الإسبانية (36 سنة)، وطفلهما «جوزيف» ( سنتان)، وجده خوسي. م. ر (65 سنة) الذي كان صحبة رفيقته دولوريس ريينا، نُقلت إلى مركز التشريح الطبي بمدينة تولوز لتحديد أسباب الوفاة لكل ضحية والتي شرع في التحقق منها منذ أمس الخميس.
وأوضحت ذات المصادر، أن جيران بدر و مانويلا اللذين ارتبطا منذ سنة 2004، انتبهوا إلى وجود بقع دم على إحدى نوافذ الشقة بالإضافة إلى وجود دخان ناتج عن اشتعال نيران داخل الشقة التي كان بابها محكم الإغلاق مما حذا بهم إلى إشعار رجال الإطفاء لتُكتشف»المأساة العائلية».
ومن جانبها أفادت الصحافة الاسبانية أن الضحية مانويلا. م. ب، التي قررت الانفصال عن زوجها بدر، الذي حول حلمها الفرنسي إلى كابوس، كانت قد طلبت من والدها الالتحاق بها بمدينة «بو» قادما من مدينة ثراغوثا الإسبانية، لأجل إيجاد حل للاعتداءات المتكررة لزوجها ومنعها من مغادرة البيت منذ مدة.
وتسبب بدر. ح (32 سنة)، الذي لم تتمكن السلطات الأمنية الى حدود أمس التأكيد بشكل كلي أنه مغربي، في قتل الأشخاص الأربعة بالإضافة إلى وفاة ابنه «جوزيف» اختناقا، حيث كبل يدي ورجلي زوجته، التي عثر عليها غارقة في مياه حمام البيت، وكمم فمها وعنقها بواسطة شريط لاصق، كما عثر على والدها ورفيقته وقد فارقا الحياة بسبب ضربات تلقياها على مستوى الجمجمة، قبل أن يضرم النار في الشقة ويقدم على قطع شرايينه بواسطة آلة حادة أدت إلى وفاته.