مقاطعة الفداء بالدارالبيضاء : اختفاء تجهيزات بملايين السنتيمات من داخل المركب الثقافي والشرطة تدخل على الخط؟

 

دشّن مجلس مقاطعة الفداء بالدارالبيضاء ولايته الجديدة بالوقوف على تفاصيل «فضيحة» اختفاء معدات تقنية كانت موضوعة بالمركب الثقافي الأمل المتواجد بشارع عبد الله الصنهاجي، الذي تعددت تسمياته وعرف استعمال مرافقه هيمنة معيّنة خلال الولاية السابقة، وفقا لعدد من الفاعلين الجمعويين. تجهيزات تستعمل في التنشيط الثقافي والفني، قدّرت مصادر الجريدة قيمتها بما يناهز 900 مليون سنتيم، هذا الرقم الذي عرف تضاربا، وإن اتفق الكل على أن كلفتها المادية لا تقل عن 200 مليون؟
وجاء اكتشاف اختفاء المعدّات المذكورة بالصدفة، وذلك خلال زيارة لهذا المركب بغية الوقوف على وضعيته ومواصلة الترتيبات المتعلقة باستكمال تركيبة المجلس على مستوى اللجان، فكانت المفاجأة غير المنتظرة، وهو ما يطرح جملة من علامات الاستفهام عن الكيفية التي تم بها إخراج تجهيزات ثقيلة من هذه المؤسسة العمومية، التي من المفروض أن هناك من يسهرون على الحفاظ عليها وعلى ما تتوفر عليه ، وحمايتها من أيدي العابثين بشكل عام؟ وأية وجهة اتخذتها؟ وهل المجلس الحالي قد أبرأ ذمة المجلس السابق حين تم تبادل السلط، لأن السؤال العريض المطروح أيضا، هو إن كانت هذه التجهيزات قد امتدت لها «الأيادي المجهولة» على عهد المكتب السابق أم بعد انتهاء مدة وبايته ؟
وفور اكتشاف الواقعة حلّت بالمركب الثقافي، مسرح الحادث، عناصر من الشرطة القضائية والعلمية التي باشرت تحرياتها واستمعت إلى مدير المسرح وموظفة بالمقاطعة، بهدف البحث في ملابسات النازلة والكشف عن خيوطها، والتأكد قبل ذلك من أن التجهيزات كانت تتواجد بالفعل في مقر المركب بعد تسلمها في وقت سابق وأنها لم تغادر المكان لاحقا إلى وجهة أخرى، وغيرها من الأسئلة التي ستكشف الأيام القادمة عن أجوبتها، والتي تفتح الباب لضرورة القيام بجرد لكل ممتلكات المقاطعة والقيام لأجل ذلك بعملية إحصاء شاملة تهمّ كل المرافق من المقر إلى باقي المرافق الخارجية.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 19/10/2021