عقد مكتب مجلس النواب، الثلاثاء الماضي، اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس المجلس الحبيب المالكي، خصص لدراسة مواضيع رقابية وإحداث مجموعة عمل موضوعاتية حول الاقتصاد الأخضر والمركز البرلماني للأبحاث والدراسات والنظام الخاص بمجموعات الصداقة والأنشطة الدبلوماسية للمجلس.
وحسب بلاغ لمجلس النواب، فقد تم تحديد جدول أعمال الجلسة الأسبوعية ليوم الإثنين 14 أكتوبر الجاري الخاصة بالأسئلة الشفهية، مشيرا إلى أنه تمت أيضا مناقشة والتداول في موضوع إحداث مجموعة عمل موضوعاتية تخص الاقتصاد الأخضر.
وفي هذا الإطار استحضر مكتب المجلس مختلف المشاريع والأوراش الكبرى الخاصة بالجيل الجديد من الإصلاحات الهادفة إلى المحافظة على البيئة وضمان تعبئة الموارد وضمان استدامتها، مثمنا المبادرات التي تقوم بها المملكة في مجال الاستثمار في الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة.
و أكد على التزام المؤسسة التشريعية على مواكبة هذه الإنجازات والقيام بكل المبادرات التي تنسجم مع مجهودات المغرب على المستوى الدولي والإقليمي والقاري.
وانطلاقا من ذلك، وتجسيدا لرغبة كافة مكونات المجلس في إحداث آلية برلمانية تهدف إلى تكريس المبادرات الوطنية والدولية المساهمة في تدعيم أسس الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، قرر المكتب إحداث المجموعة المذكورة وتوفير كافة وسائل الدعم والعناية لها لإنجاح مهمتها الوطنية والكونية النبيلة.
وبخصوص دعم الإدارة البرلمانية وتعزيز قدراتها في البحث والتحليل في مجالات التشريع والرقابة والتقييم والعمل الدبلوماسي تم عرض الخطوط العريضة لعمل المركز البرلماني للأبحاث والدراسات الذي تم إحداثه بموجب النظام الداخلي للمجلس.
وقد استعرض المدير المسؤول عن المركز برنامج ومنهجية العمل المقترحة من خلال إبراز المرتكزات والأسس المرجعية للمركز ومشروع برنامج عمله والمقاربات المعتمدة والمبادئ التي يقوم عليها.
أما في ما يتعلق بالنظام الخاص بمجموعات الصداقة باعتبارها آلية ناجعة في تفعيل الدبلوماسية البرلمانية وإطارا مهيكلا في ضمان الحكامة والنجاعة وتحقيق المساهمة الفعالة لأعضاء المجلس، تم اعتماد نظام خاص لها وذلك طبقا لمقتضيات الفقرتين الأولى والثانية من المادة 303 من النظام الداخلي لمجلس النواب. ويتضمن هذا النظام بالإضافة إلى الأهداف والمرامي المرغوب تحقيقها مقتضيات تخص الإحداث والتكوين والهيكلة ووسائل الاشتغال وآليات التنسيق والتواصل.
وبخصوص الجانب الدبلوماسي، اطلع المكتب ووافق على المشاركة في عدة أنشطة خارجية تخص التجربة الألمانية في مجال العرائض والملتمسات، ومهام تخص برلمان مجموعة دول الأنديز وأمريكا الوسطى، والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، والاتحاد البرلماني الإفريقي، كما وافق المكتب على احتضان مجلس النواب للاجتماع الرابع عشر لشبكة البرلمانيين المتوسطيين من أجل التنمية المستدامة.