مكناس .. الحاجة إلى تدخلات أمنية وقائية بحي ابني امحمد

يعتبر حي ابني امحمد بمكناس من الأحياء العتيقة ذات الكثافة السكانية المرتفعة، بحكم المجال العمراني التقليدي الذي يسمح بتنامي العديد من الظواهر الاجتماعية الناتجة عن غياب وانعدام الفضاءات والمتنفسات البيئية المساعدة على إرساء مناخ اجتماعي إيجابي للتعايش بين ساكنته، مما يضفي عليه صفة الحي المشحون بكل التناقضات الحياتية، وضع تنتج عنه العديد من الممارسات الجنحية والإجرامية المرتبطة بترويج المخدرات وحبوب الهلوسة و المشروبات الكحولية، كما هو شأن زنقة لالة مولاتي ودرب فران صحراوة وأزقة أخرى بالمنطقة.
وتبقى السرقات واعتراض السبيل باستعمال الأسلحة البيضاء والسطو على المنازل والمتاجر.. عمليات لافتة بالحي، حيث تم اقتحام أحد المنازل، مؤخرا، والعبث بمحتوياته، وكذا أحد محلات الجزارة ، الذي شهد الاستيلاء على السكاكين الموجودة به ، ناهيك عن التهديد باستعمال الكلاب المدربة التي يتم ترويع الساكنة بها من طرف بعض المنحرفين في حال التبليغ عن اعتداءاتهم.
«إنه وضع يتطلب مضاعفة المجهود الأمني حتى تستعيد الساكنة الاطمئنان اللازم، الذي افتقدته جراء تفشي ممارسات منحرفة تهدد السلامة الجسدية للقاطنين من كافة الأعمار» يقول بعض السكان ، مشيرين إلى وضعية أحياء أخرى كحي الزيتون وحي سيدي بابا وحي الانارة وحي الدوار وحي الوحدة…  «مما يستدعي تعزيز الوحدات الأمنية على المستوى البشري وعلى مستوى وسائل العمل الكفيلة بمواجهة كل ما من شأنه أن يمس بسلامة المواطنين وباستتباب الأمن» وفق المصادر ذاتها.


الكاتب : حسن جبوري

  

بتاريخ : 31/08/2021