بعد معاناة طويلة للقاطنين بأهم شوارع حي الزيتون وأزقته بالعاصمة الإسماعيلية، مع ظواهر احتلال الملك العمومي واستباحة فضاءاته بالعديد من الممارسات التي شوهت جمالية الحي وأثرت سلبا على المنطقة، خصوصا مع المضايقات التي تعاني منها الساكنة بسبب الفوضى والضجيج والشجار الحاصل بين محتلي الملك العمومي، بالإضافة إلى تصريف مختلف العبارات الساقطة التي جعلت الأسر المتضررة تفكر جليا في الرحيل إلى أحياء أخرى بعيدا عن الفوضى الحاصلة طلبا للهدوء وراحة البال، تم مؤخرا القيام بحملات لتحرير الملك العام، تم على إثرها حجز العربات، والقيام بتدابير لاحترام المقاهي والمتاجر وفضاءات التغذية للمساحات المخصصة لها قانونا، دون المس بأحقية المواطنين والمواطنات في الملك العام.
وتركت الحملة التي تم القيام بها صدى طيبا لدى الساكنة، خصوصا وأنها أتت بعد تحمل وتقلد مسؤولية الملحقة الإدارية الثالثة بالحي لقائدة شابة، تفاعل السكان مع تدخلاتها بسبب طول العناء الذي عانوه بفعل احتلال الملك العمومي الذي استبيح بصورة فجة، حرمتهم من حقهم في مجال محترم لكرامتهم ومواطنتهم.
ودعا عدد من المواطنين، الذي ثمنوا العمل الذي تم القيام به، إلى استمراريته وعدم رهنه بظرفية عابرة، للقطع مع مظاهر الفوضى وما تسببه من صراعات ناتجة عن أسبقية احتلال المواقع الأكثر رواجا من طرف الباعة المتجولين، بالإضافة إلى وقوع العديد من الاصطدامات والمشاحنات فيما بينهم من جهة، وساكنة الحي من جهة أخرى.