تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، نظمت المديرية الإقليمية للتعليم بأكادير إداوتنان، الملتقى التلاميذي في سياق تنزيل مضامين خارطة الطريق للوزارة2022-2026، وتماشيا مع أهداف مشروع المؤسسة المندمج. وسعى هذا الملتقى المنظم بقرية الكهرباء بمدينة أكادير، لتعزيز موقع المتمدرسين كفاعلين رئيسيين في الحياة المدرسية باعتبارهم المحور الأساسي في منظومة التربية والتعليم وقادرين على المساهمة في نهضة تعليمية تساير جيلهم وعصرهم وتستجيب لطموحاتهم.
وبحسب ورقة تنظيمية، فإن الملتقى جاء لإشراك التلاميذ في البحث عن حلول ناجعة للمشاكل المطروحة على مستوى المقررات الدراسية وعلى مستوى تدبير زمن التعلم والوقوف على مكامن الاختلالات التي تعاني منها الحياة المدرسية. كما سطرت هذه التظاهرة التربوية والتعليمية من بين أهدافها نبذ العنف، ومحاربة ظاهرة التدخين وسط المتمدرسين، من خلال التوظيف الأمثل للذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم.
ومن أجل ذلك كله، جاء هذا الملتقى التلاميذي من أجل تعميق الحوار مع التلاميذ والتلميذات والإجابة على الإشكالية التي يطرحها الملتقى حول نوع التعليم الذي يراهن عليه التلاميذ اليوم من أجل مستقبل أفضل. ولتحقيق هذه الغاية تمت برمجة ثلاث مداخلات مع كل من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأكادير إداوتنان، ولقاء مفتوح مع نائب رئيس المجلس الجماعي لأكَادير حول موضوع واقع التعليم وآفاقه في المدينة، بالإضافة إلى تنظيم ورشة علمية حول صناعة التميز أشرف عليها مدرب دولي معتمد في التنمية الذاتية.
كما تمت برمجة ثلاث ورشات للتباري بين تلاميذ المؤسسات المشاركة حول تيمات محددة هي التدخين، العنف وإشكالية الذكاء الإصطناعي، زيادة على اختتام الملتقى بسباق تربوي تحسيسي شارك فيه جميع التلاميذ المؤتمرين. وبالموازاة مع أشغال هذا الملتقى نظمت الجهة المشرفة معرضا للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي بثانوية لالة مريم بأكَادير، تم من خلاله تدوين اقتراحات التلاميذ وتوصياتهم لرفعها إلى الجهة المعنية.
وينتظر المشاركون كما ورد في توصياتهم أن يتم ترسيم هذا الملتقى ليصبح موعدا سنويا والارتقاء به لصبح مؤتمرا جهويا أو وطنيا لإسماع صوت التلاميذ إلى من يهمهم الأمر، ويصبح أيضا قناة للتواصل مع المتدخلين في تدبير الشأن التربوي إقليميا وجهويا ووطنيا.