في خطوة جديدة تعكس تحولات استراتيجية في تدبير البنية التحتية الرياضية، تم سحب صلاحيات إدارة ملعب الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط من شركة «سونارجيس»، التي أُحدثت في الأصل لتسيير المنشآت الرياضية بالمغرب، لفائدة كيان جديد أُنشئ خصيصًا لهذا الغرض، تحت اسم «شركة المنشآت الرياضية للرباط – ش.م.».
هذا القرار جاء ضمن اتفاقية متعددة الأطراف عُرضت مؤخرًا على المجلس الجماعي لمدينة الرباط، وشارك في إعدادها كل من وزارة الاقتصاد والمالية، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، مجلس الجهة، مجلس جماعة الرباط، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وتهدف الشركة الجديدة إلى تولي مهام تدبير واستغلال وصيانة وإصلاح وتسيير المنشآت الرياضية الحالية والمزمع إنجازها مستقبلاً، في إطار التحضير لاستحقاقات رياضية كبرى، أبرزها كأس إفريقيا وكأس العالم، وذلك على صعيد جهة الرباط سلا القنيطرة. كما ستُعنى باستغلال الفضاءات والقاعات الرياضية لتنظيم تظاهرات رياضية وترفيهية، والقيام بأنشطة تجارية وخدماتية مرافقة.
وتتضمن اختصاصات الشركة الجديدة تنفيذ برامج الصيانة والسلامة وفق معايير (HSE)، وضمان احترام المعايير البيئية، إلى جانب تسويق واستغلال المساحات الإشهارية، وتدبير خدمات التغذية والمشروبات والتذاكر والدخول، وتطوير متاجر رياضية، مع التزامها بإعداد تقارير مالية وتقنية سنوية تُرفع إلى الجهات العمومية الشريكة.
وفي إطار توزيع الأدوار، ستتولى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تقديم الدعم الفني وتوفير المعايير الوطنية والدولية للتجهيزات، فضلاً عن وضع البنيات الرياضية رهن إشارة الشركة.
أما وزارة الاقتصاد والمالية، فقد التزمت بتخصيص اعتمادات مالية سنوية لدعم الشركة الجديدة، بهدف ضمان استمرارية خدماتها وتطوير أدائها، إضافة إلى تقديم الاستشارة في تعبئة موارد تمويلية إضافية كلما اقتضت الضرورة.
الخطوة تُعد مؤشرًا على توجه جديد يرمي إلى إرساء حكامة حديثة في تدبير المنشآت الرياضية بالعاصمة، استعدادًا لمواعيد رياضية دولية مرتقبة، وتسريع وتيرة الاحترافية في مجال التسيير الرياضي.