تواصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعليمات من النيابة العامة،تحقيقاتها في موضوع فضيحة بيع تذاكر المونديال في السوق السوداء التي رافقت مباريات المنتخب المغربي لكرة القدم في نهائيات كأس العالم بقطر.
في هذا الإطار، وبعد جلسات الاستماع التي خضع لها محمد الحيداوي النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس نادي أولمبيك آسفي،الذي يعتبر أول من وجهت له تهم تتعلق أبرزها بضلوعه في المتاجرة في تذاكر المونديال، قامت الفرقة الوطنية باستدعاء عشرات الأشخاص للتحقيق معهم في نفس الملف، حيث ذكرت مصادر خاصة أنه تم خلال الأسبوع الجاري الاستماع إلى عضو بالمكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كان مسؤولا،حسب ما صرح به بلسانه لوسائل الإعلام، على عملية توزيع تذاكر مباريات المنتخب الوطني المغربي بمونديال قطر، وبكونه كان مكلفا من طرف الجامعة ومنسقا في عملية اقتناء التذاكر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وتوزيعها في مرحلة موالية على الجمهور المغربي بالمجان.
مصادرنا أشارت إلى أنه تم في نفس السياق، الاستماع إلى صحفي رياضي حضر منافسات كأس العالم بقطر واتضح أنه كانت له علاقة بموضوع التذاكر.
وتم أيضا التحقيق،تقول نفس المصادر،مع إداريين يشتغلون في الجامعة وكانوا ضمن الوفد الذي رافق المنتخب الوطني في رحلة قطر.
هذا، وتقول عدة أخبار، أن العديد من الأشخاص يتقاطرون يوميا خلال الفترة الأخيرة، على مقر الفرقة الوطنية بالدارالبيضاء،للخضوع إلى البحث والتحقيق في نفس ملف التذاكر، حيث يرتقب أن تتم إحالة ملفات من تبث تورطهم في الموضوع بداية من الأسبوع المقبل،على أنظار القضاء ليقول كلمته في حقهم.
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، قد باشرت منذ الأسبوع الأخير من شهر دجنبر الماضي، في إجراء أبحاثها وتحرياتها بخصوص فضيحة بيع تذاكر المونديال في السوق السوداء التي رافقت مباريات المنتخب المغربي لكرة القدم في نهائيات كأس العالم بقطر.
ووجهت الفرقة الوطنية، بتعليمات من الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء،استدعاء إلى عشرات الأشخاص للمثول أمامها قصد الاستماع لهم في هذا الملف.
وانطلقت تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، يوم الجمعة 23 دجنبر الماضي، عبر استدعاء النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس نادي أولمبيك آسفي، محمد الحيداوي، وذلك على خلفية قضية تذاكر مباريات المنتخب الوطني بمونديال قطر.
وحسب ذات المصادر، فإن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، استمعت لرئيس فريق أولمبيك أسفي، على خلفية اتهامات وجهت له بخصوص تورطه في «السمسرة» في تذاكر مباريات المنتخب الوطني بقطر، كان من المفروض أن توزع بالمجان على الجماهير المغربية.وكانت قد انتشرت تسجيلات صوتية له وهو متلبس بالمساومة على بيع تذاكر خاصة بمباريات المنتخب المغربي في السوق السوداء.
كما قامت الفرقة الوطنية باستدعاء أعضاء جامعيين وإداريين في الجامعة وبعض الإعلاميين للاستماع إليهم بعد أن وردت أسمائهم في التقارير التي توصلت بها النيابة العامة من سلطات قطر وكذلك من السلطات الأمنية المغربية التي كانت تؤمن، تحت إشراف مباشر للمدير العام للأمن الوطني عبداللطيف الحموشي، عملية تأمين مونديال قطر بعين المكان.
ويتوقع أن تطول التحقيقات التي تباشرها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عدة أسماء أخرى تؤكد المعطيات أنها متورطة بدورها في عملية التلاعب بالتذاكر في مونديال قطر ومنها أسماء تقول بعض المصادر أن لها علاقة أيضا بعمليات تزوير بطاقات «هنا» الخاصة بالمشجعين.