مليكة مستظرف.. الكاتبة التي رصدت آلام المهمشين فهمشها المجتمع .. «منشورات الربيع» تعرض روايتها الوحيدة بمعرض القاهرة

عاشت القاصة والروائية مليكة مستظرف حياة قصيرة قاسية عانت فيها آلام الفشل الكلوي.. لم يمنعها المرض الذي قتلها في أوج شبابها عن رصد آلام المهمشين بالمجتمع النساء والمثليين والعابرات والعابرين جنسيًا والملحدين والفقراء والمرضى والمعتدى عليهن بالصغر.. كل هؤلاء تعبر عنهم لفظة ترانت سيس (أي: 36 بالفرنسية) في شفرة جامعة لكل مختلف أو مجنون أو شاذ عن الموقف الجمعيّ.. وهو رقم غرفة المختلين بالمستشفى النفسي!
خلال قصص هذه المجموعة أطلقت مليكة الرصاص على الجميع فانقض عليها المجتمع رفضًا وشجبًا واستنكارًا.. تواطأ الجميع مع المرض فلم تتلق حتى العلاج! وماتت في عُمر 37 فقط. بعد هذه المجموعة كانت قد كتبت 4 قصص لم يتسع الوقت لتكمل مشروع المجموعة التالية، فقررت «منشورات الربيع» إضافة هذه القصص للمجموعة القصصية الوحيدة للمبدعة المتمردة التي قتلها إبداعها.. والتي ختمت حياتها بقصة أخيرة عنونتها ب»الموت»!
في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي سيفتتح في 22 يناير الجاري، ستقدم منشورات الربيع للقراء العرب روايتها الأولى والوحيدة «جراح الروح والجسد» ضمن مشروعها لإعادة إحياء ما تركته مليكة لنا لنواجه به أنفسنا كل حين ونراقب إلى أين وصلنا وكم مشكلة زادت وكم أزمة حُلّت.. داخلنا قبل أن يكون بالقوانين والتشريعات.
صورة الغلاف للمطرب بوشعيب البيضاوي نجم العيطة الشهير
تصميم الغلاف للفنان إبراهيم إمام.


بتاريخ : 13/01/2020