تأهل المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة إلى نهائي النسخة السادسة لألعاب التضامن الإسلامي، بعد تجاوزه نظيره السعودي بنتيجة (6 – 3)، في المباراة التي جمعتهما أول أمس الأحد بالقاعة الخضراء بالرياض، في أمسية كروية حبست الأنفاس حتى الثواني الأخيرة.
وأوفت المباراة بوعودها من حيث الإثارة والندية في مجمل فتراتها، إذ انتهى الشوط الأول على إيقاع التعادل السلبي، رغم الأفضلية النسبية للمنتخب المغربي الذي أبان عن انسجام واضح بين خطوطه، ونقل سلس للكرة تحت ضغط منظم في مناطق الخصم.
ومع انطلاق الشوط الثاني، بدا جليا أن تعليمات المدرب الوطني هشام الدكيك آتت أ كلها، حين تمكن يانيس الرداف من فك شفرة الدفاع السعودي وافتتاح التسجيل.
ولم يتأخر المنتخب السعودي في إدراك التعادل عبر اللاعب إيهاب محمد، مستفيدا من اعتماد خطة «باور بلاي»، غير أن إصرار العناصر الوطنية سرعان ما أثمر عن الهدف الثاني من توقيع إسماعيل أمزال، ليضيف سفيان بوريط الهدف الثالث بعدها بدقائق معدودات.
وشهدت الدقائق الأخيرة توترا كبيرا بعد طرد الحكم هاوكار أحمد، الحارس يوسف بنسلام، ليستغل «الأخضر» النقص العددي ويقلص الفارق عبر صالح القرني، قبل أن ينجح نواف أروان في إدراك التعادل.
واحتكم الفريقان إلى الأشواط الإضافية، حيث تمكن المنتخب المغربي من حسم التأهل عن طريق سفيان الشعراوي، وإدريس الرايس الفني، قبل أن يطلق بلال البقالي رصاصة الرحمة بالهدف السادس.
وسيواجه المنتخب المغربي نظيره الإيراني، الذي تغلب على أوزبكستان (4 – 2)، يومه الثلاثاء على الساعة الخامسة مساء بتوقيت المغرب (السابعة مساء بالتوقيت المحلي)، في مواجهة مرتقبة تعيد إلى الأذهان مباراة كأس العالم 2024.
وأكد مدرب المنتخب الوطني، هشام الدكيك، أن المنتخب المغربي أدار أطوار المباراة أمام نظيره السعودي على النحو المناسب، موضحا، في تصريح للصحافة، أن توقيت المباراة لم يكن مثاليا بالنسبة للنخبة الوطنية، التي اعتادت خوض مبارياتها في فترات مبكرة، مشددا على أن التركيز والانضباط التكتيكي مكنا العناصر الوطنية من تحقيق الأهم وبلوغ النهائي.