منزل انهارت أجزاؤه في 2016 يتحول إلى وكر للثعابين بدرب السلطان

 

لا حديث ولا نقاش يعلو خلال الأيام الأخيرة بحي الداخلة بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء على حديث الثعابين، هذا الموضوع الذي بات هاجسا يؤرق بال الصغير والكبير ويقض مضجع الجميع، خوفا مما قد تسفر عنه الأيام المتلاحقة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، التي قد تدفع بهذه الثعابين إلى مغادرة وكرها والزحف إلى منازل السكان، مع ما يعني ذلك من تبعات قد يكون كل شخص عرضة لها!
تفاصيل الواقعة تعود إلى تداعي أجزاء من منزل يتواجد بملتقى زنقة محمد الشرقي الرقم 8 وشارع القسطلاني، يوم الأربعاء 8 يونيو 2016، فتم إفراغه من سكانه ونُصبت حوله حواجز حديدية، وتم اللجوء إلى بعض الدعامات في وقت لاحق لمنع انهيار أجزاء أخرى، وظل الوضع على هذه الحالة منذ ذلك الحين. مشهد بات «عاديا» مع تعاقب الأيام والأسابيع والشهور بل وحتى السنين، وتعايش الجميع مع مشهد البناية/الأطلال، التي رغم الخطر الذي قد تنطوي عليه إلا أن الساكنة والمارة طبّعت مع وجود المنزل على حالته تلك، ولم يعد يستأثر بالاهتمام، إلى أن عاد ليلفت الانتباه من جديد وذلك قبل أيام، بعدما استرعى اهتمام البعض وجود ثعبان كان يغادر البناية من خلال حفرة توجد بالزقاق، الأمر الذي خلق حالة من الفوضى والهلع، وفي الوقت الذي حاول فيه البعض اصطياد الثعبان، وضع البعض الآخر يده على قلبه وجلا، مستغربا كيف لثعبان أن يتواجد في هذا المكان؟ خبر الثعابين سينتشر كما تنتشر النار في الهشيم، وسيصبح السؤال متداولا على ألسنة السكان، خاصة منهم المجاورين للبناية، لا سيّما بعد ظهور ثعابين أخرى من أحجام مختلفة وبأشكال متعددة، تقول مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، التي أكدت على الطول غير الهيّن لبعضها وشكلها المرعب، الأمر الذي زاد في بث الذعر في النفوس، في الوقت الذي لم تتحرك فيه مصالح مقاطعة مرس السلطان من خلال مكتب حفظ الصحة، ولا السلطات المحلية، ولا أية جهة من الجهات الرسمية، لكي تقوم بما يجب القيام به في مثل هذه الحالات، واكتفى السكان بإجراء احترازي بشكل تطوعي تمثل في إغلاق الحفرة المتواجدة بزنقة محمد الشرقي التي شكّلت البوابة والمنفذ للثعابين، وهي الخطوة التي لا تعتبر حلاّ بالنظر إلى أن التخوف بات كبيرا من إمكانية زحف هذه الثعابين التي يُجهل عددها الفعلي ونوعيتها ومدى درجة سُمّيتها، ويُخشى أن تتسلل ليلا على الجدران وتزحف لتصل إلى المنازل المجاورة فتلدغ صغيرا أو كبيرا وتتسبب في مأساة لا قدّر الله، وشدّدت مصادر الجريدة على أن العدد الذي عاينه السكان قد وصل إلى أربعة، في حين تم التمكن من قتل ثعبان صغير، وطالبت بتدخل المصالح المختصة، الغائبة عن المنطقة، من سلطات ومنتخبين.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 10/06/2019