منصف السلاوي:«لا داعي للقلق في ما يخص فعالية لقاح أسترازينيكا ضد فيروس كوفيد-19» و منظمة الصحة توصي بمواصلة استخدامه

ذكر العالم المغربي منصف السلاوي، بأن النتائج التي أبان عنها لقاح أسترازينيكا، خلال دراسات سريرية أقيمت في كل من بريطانيا، البرازيل وفي جنوب إفريقيا كذلك، أظهرت بأن نجاعة اللقاح ضد الحالات المرضية متوسطة الأعراض، إن صح التعبير لفيروس كوفيد-19، هي متوسطة إلى ضعيفة.
وأردف منصف السلاوي، خلال لقاء له بتقنية المناظرة المرئية، مجيبا عن سؤال حول رأيه في ما يخص لقاح أسترازينيكا البريطاني – الهندي، بأن للقاح استرازينيكا فقط، القدرة على الحماية من الأعراض ما بين الخفيفة والمتوسطة للفيروس، من قبيل الكحة وارتفاع الحرارة وأعراض نزلات البرد، غير أن نجاعته في مواجهة الأعراض الصعبة أو المرض الفيروسي تعتبر الأضعف مقارنة حتى باللقاحات المستندة لتقنية ARN. لكن ومن جهة أخرى، فإن استجابته المقاومة لأعراض المرض القوية، أي عندما يقضي المصابون أكثر من أسبوع في المنزل بسبب ارتفاع الحرارة الشديد، أو عند النقل إلى المستشفى أو حتى الوفاة، فهو لا يختلف كثيرا عن لقاحات «فايزر» و»جونسون آند جونسون» و «موديرنا»، أي بنسبة 100 في المئة.
وعقب لقاء له بتقنية المناظرة المرئية في برنامج «Grand Format» لموقع Le360 قال إن المعطيات البحثية قليلة في ما يخص فعالية لقاح أسترازينيكا، لدى الأشخاص ما فوق 70 سنة، بخلاف الاستجابة المناعية لدى الأشخاص ما دون 70 سنة، والملقحين بنفس اللقاح متطابقة لما شهدناه لدى الملقحين من الشباب، لدى لا داعي للقلق في ما يخص فعالية اللقاح ضد الأعراض المتقدمة للمرض لدى الأشخاص المسنين مقارنة بالشباب، ومنه أؤكد بأن التلقيح فعال بلقاح أسترازينيكا كما هو حال لقاح فايزر أو غيره، فوالدتي أيضا تلقت جرعتها من التلقيح بلقاح أسترازينيكا، حيث نصحتها وبشدة بتلقي جرعتها منه.
وأوصت منظمة الصحة العالمية الأربعاء بمواصلة استخدام لقاح أسترازينيكا ضد كوفيد-19 بعدما علقت دول عدة استخدامه خوفا من آثار جانبية محتملة، كما دعت إلى استخدام لقاح «جونسون آند جونسون «الأمريكي.
وأعلنت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان الأربعاء أنها «تعتبر في الوقت الحالي أن منافع لقاح أسترازينيكا تفوق مخاطره وتوصي بمواصلة حملات التطعيم».
وأشارت إلى أن خبراءها الذين يترقب صدور رأيهم، يواصلون «تقييم» البيانات المتعلقة بالمشكلات الصحية التي أصيب بها بعض الأشخاص الذين تلقوا اللقاح.
وبعد أن وافقت عليه الجمعة، أوصت المنظمة كذلك باستخدام لقاح ناقل فيروسي آخر هو «جونسون آند جونسون» الأمريكي، حتى في البلدان التي ينتشر فيها الفيروس المتحور الشديد العدوى.
وفي مواجهة الشكوك والمخاوف حول سلامة لقاح استرازينيكا السويدي البريطاني، دعا وزير الصحة البريطاني مات هانكوك الأربعاء إلى مواصلة استعمال اللقاح المضاد لكورونا.
وكتب مات هانكوك في مقال بصحيفة «ذي صن» البريطانية «لا توجد أدلة على أن اللقاح يسبب جلطات دموية».
وأكد الوزير البريطاني أن ذلك ليس مجرد رأي شخصي، بل هو أيضا وجهة نظر الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية للأدوية.
لكن السلطات الصحية الإسبانية أعلنت أنها تحقق في ثلاث حالات لأشخاص أصيبوا بجلطات دموية بعد تلقيهم لقاح استرازينيكا، وتوفي أحدهم.
من أجل استعادة الثقة بهذا المنتج، الذي أظهر 22% من الفرنسيين فقط ثقتهم به، بحسب استطلاع للرأي أجراه معهد إيلاب، تعهد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس مساء الثلاثاء بأنه سيتلقى «قريبا جدا» جرعة من لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19 ما أن يرفع تعليق استخدامه.
وألمح كاستيكس بشكل واضح إلى احتمال إعادة فرض الإغلاق خلال عطلة نهاية الأسبوع أو الأسبوع بأكمله، على سكان باريس وضواحيها، البالغ عددهم 12 مليون نسمة، وهي المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان في فرنسا، التي تواجه تفشيا سريعا للوباء.
ويتعين على الرئيس إيمانويل ماكرون اتخاذ قرار بشان هذا الإجراء الذي يسري خلال عطلة نهاية الأسبوع في مناطق أخرى، ومن المتوقع صدور الإعلان الخميس.
وفيما تواجه نقص اللقاحات، هددت أوروبا عبر المفوضية الأوروبية الأربعاء بتشديد شروط تصدير اللقاحات المضادة لكورونا المنتجة داخل الاتحاد الأوروبي إلى خارج التكتل وذلك لضمان «المعاملة بالمثل» مع الدول التي تنتج لقاحات، ودعت خاصة المملكة المتحدة إلى تصدير جرعات باتجاه القارة.
وكانت فرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى قد علقت استخدام أسترازينيكا في حملات التلقيح في إجراء احترازي بانتظار قرار يتوقع أن تصدره الوكالة الأوروبية للأدوية الخميس بعد تقارير عن تعرض أشخاص تلقوا اللقاح لتجلطات دموية.
إلا أن أستراليا طلبت الأربعاء من استرازينيكا والاتحاد الأوروبي الحصول بشكل عاجل على مليون جرعة من اللقاح الذي اشترته من أجل تسليمها إلى بابوا غينيا الجديدة، التي تواجه ارتفاعا في عدد الإصابات بكوفيد-19.
وكانت روما قد منعت في أوائل مارس، تصدير لقاحات أسترازينيكا المضادة لكوفيد-19 أ نتجت على الأراضي الاوروبية، والمخصصة لأستراليا. وعزت هذا الإجراء إلى عوامل عدة من بينها «النقص المستمر في اللقاحات والتأخير في الإمدادات من جانب المختبر».


الكاتب : المهدي المقدمي (وكالات)

  

بتاريخ : 22/03/2021

أخبار مرتبطة

  أرجأت المحكمة، ظهر أول أمس الخميس، النظر في هذا ملف محمد مبديع ومن معه إلى غاية  الـ25 من يوليوز

  شهدت جلسة محاكمة المتهمين في ملف تاجر المخدرات الدولي الحاج أحمد بن ابراهيم، المعروف باسم “إسكوبار الصحراء”، حضور الممثل

إنتاج الرخام في المغرب يئن تحت وطأة المقالع العشوائية ومنافسة الأتراك والإسبان 89 % من مقاولات القطاع لا يتعدى رقم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *