بعد نجاح 40 شخصا في اقتحام السياج والنزول إلى إحدى «الساندريات» للاعتصام بها
تعيش منطقة سيدي بوبكر الحدودية المنتمية إلى إقليم جرادة على صفيح ساخن، منذ أول أمس الأحد 8 ماي، إثر نجاح أكثر من أربعين شخصا من ساكنة الجماعة في اقتحام السياج العالي والنزول إلى أعماق إحدى «الساندريات» للاعتصام بها، وعندما سمع السكان الخبر هرعوا نساء ورجالا شيبا وشبانا لمؤازرة المعتصمين، كما حضرت السلطات من قائد ورئيس دائرة وجمارك وقوات مسلحة إلا أن المعتصمين أصروا على عدم فتح أي حوار، حيث جاء على لسان أحدهم :» شحال وا عدتونا ومدرتونا تا حل والان مابغينا لا عمالة لا ولاية …بغينا الرباط تحضر».!
وللتعبير عما يجري والأسباب التي دفعت هؤلاء إلى اتخاذ هذه الخطوة المغامرة قال أحد السكان: اعبادالله عندي بنية رضيعة والله إلا هادي يومين مشربت قطرة حليب …ليقاطعه آخر: والله مالقيت باش ندير تحليلات لامي لي راها فلفراش تستنا رحمة ربي…..وحسب بعض الشبان فإن عدد المعتصمين قد ارتفع وينتظر أن يرتفع أكثر حيث سيلتحق أبناء بلدية تويسيت المجاورة بالمعتصمين وستبقى الأمور مفتوحة على جميع الاحتمالات .
«قالك النموذج التنموي الجديد فيه حيز كبير لتنمية العالم القروي …مشفنا والو» ، هكذا عبر أحد الشبان الذي يبدو أنه يواصل دراسته بجامعة محمد الأول بوجدة وأردف قائلا أيضا….نعم رعايا صاحب الجلالة المرابطون على الحدود يهانون والمغربي الحر إذا ضرب في كرامته وهو يطبطب على بطنه يقدر يدير أي حاجة ….تا لبوسطة بلعوها» في إشارة إلى «بريد بنك» التي أقفلت مؤسستها لتجبر المواطنين على التنقل إلى وجدة أو تويسيت لقضاء أغراضهم خاصة الكهول منهم، وبهذه الخطوة الرعناء، كما عبر الشاب، نزعت عنها صفة المؤسسة المواطنة .