يشارك وفد عن منظمة النساء الاتحاديات برئاسة حنان رحاب في اجتماع الأممية الاشتراكية للنساء بإسطنبول، الذي انطلقت أشغاله صباح أمس الخميس.
وتناقش نساء الأممية الاشتراكية أهم النقاط المدرجة في جدول أعماله من بينها، دور الحكومات في تفعيل الحقوق الكاملة للنساء، والعدالة الاجتماعية لفائدة النساء، وقضية العنف ضد النساء واتفاقية إسطنبول.
وقالت حنان رحاب، الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات، في تصريح صحفي، إن «المغرب واضح في مجال مناهضة العنف ضد النساء مع الإشارة إلى موقعه من اتفاقية إسطنبول التي تعد المرجع الدولي الأهم في هذا المجال».
وأضافت حنان رحاب في ذات التصريح « بداية يجب التذكير أن المغرب لم يوقع ولم يصادق على اتفاقية إسطنبول إلى حدود الساعة، ولكنه يعتمد الكثير من المواد الحقوقية التي تنادي بها هذه الاتفاقية، إذ قام بعدة خطوات تشريعية لمحاربة العنف ضد النساء أبرزها اعتماد القانون رقم 103.13 سنة 2018 وهو أول قانون مخصص لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي».
وأوضحت رئيسة منظمة النساء الاتحاديات، أن «هذا القانون جرم مجموعة من الأفعال مثل التحرش الجنسي والعنف النفسي والطرد من بيت الزوجية وفرض بعض التدابير الوقائية مثل إبعاد المعنّف وإنشاء خلايا استقبال الضحايا داخل المحاكم والمستشفيات ومراكز الأمن» .. ، « لكن ورغم هذه المبادرة، تستطرد رحاب، فإن الواقع لا يزال مقلقاً، فالإحصائيات تشير إلى أن نسبة مهمة من النساء المغربيات يتعرضن لشكل من أشكال العنف، ومعظمهن لا يبلغن، إما بسبب الخوف، أو التبعية الاقتصادية، أو غياب الثقة في مؤسسات الحماية، أو خوفا من بروز فعل المجتمع».
وتقول الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات: «نطالب كنساء اشتراكيات ومعنا المجتمع المدني التقدمي الديمقراطي، منذ سنوات، بتحيين القانون 103.13 ليتماشى مع المعايير الدولية والمصادقة على اتفاقية إسطنبول التي تنص على حماية شاملة وضمانات فعالة وتعزيز آليات الوقاية والتكفل بالضحايا والعقاب الصارم للجناة»، مؤكدة» بأننا كنساء اتحاديات نطالب بتوفير موارد مالية ومراكز إيواء وتكوين القضاة والأمنيين في مجال مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي والإدماج الفعلي لثقافة المساواة في الإعلام والتعليم، وحتى خلال الخطب الدينية التي نرى أنه من الضروري أن تدعو إلى التسامح بين الجنسين وهذا ما يحدث فعلا بالمغرب، كما أن بلدنا أحرز تقدما مهما على مستوى التشريع لكنه لا يزال يحتاج إلى إرادة سياسية أقوى وإلى المصادقة على اتفاقية إسطنبول باعتبارها خطوة رمزية أساسية لتحقيق الكرامة والعدالة والمساواة لكل النساء.»
يضم وفد النساء الاتحاديات كلا من رحاب حنان، الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات. ميلودة حازب وفدوى الرجواني، عضوتا الكتابة الوطنية، وعائشة الكرجي، عضو لجنة المساواة بالأممية الاشتراكية.
منظمة النساء الاتحاديات تشارك في أشغال اجتماع الأممية الاشتراكية للنساء بإسطنبول

الكاتب : n مراسلة خاصة
بتاريخ : 23/05/2025