أكد عدد من الأطباء الداخليين والمقيمين لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن اللجنة الوطنية الممثلة لهذه الفئة من مهنيي الصحة، قد توصلت من وزارة الحصة والحماية الاجتماعية خلال اجتماع تم عقده يوم الثلاثاء 6 ماي بتعهدات تتعلق بالملف المطلبي للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الداخليين والمقيمين، حيث تم التأكيد على أن رئيس الحكومة يلتزم بالزيادة في تعويضات الداخليين والمقيمين غير المتعاقدين، وذلك بأثر رجعي انطلاقا من فاتح يناير من السنة الجارية، وتم التعهد رسميا بأنه سيتم الحسم في مبلغ هذه الزيادة في الأيام القليلة القادمة.
ويأتي هذا اللقاء التواصلي بمخرجاته الجديدة والتي تضمنت تعهدات حكومية، بعد مخاض طويل من الاحتجاج الذي قاده مرات عديدة الأطباء الداخليون والمقيمون للمطالبة بإنصافهم، والذي كانوا يوقفونه بين الفينة والأخرى تعبيرا عن حسن نيتهم ولمنح وزارة الصحة ومعها باقي المتدخلين الحكوميين الفرصة لإصلاح ما يمكن إصلاحه والتفاعل إيجابيا مع ملفهم المطلبي، إلا أن الجهة الأخرى ظلت تتأخر في التقاط الإشارة والرد عليها بالشكل الواجب. وبحسب مصادر الجريدة، فقد التزمت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خلال اجتماع الثلاثاء الأخير بتقليص مدة الالتزام الإجباري للمتعاقدين معها والمراكز الاستشفائية الجامعية من ثماني سنوات إلى مدة أقل سيتم الإعلان عنها رسميا بعد الانتهاء من دراسة الآثار، إضافة إلى التعهد بإشراك ممثل عن الداخليين والمقيمين رسميا في اللجن الجهوية للتكوين في كل ما يخص تكوين هذه الفئة، فضلا عن الزيادة في التعويضات المتعلقة بالسكن والأكل بالنسبة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الداخليين.
وتتضمن قائمة الالتزامات الحكومية الجديدة الحفاظ على مباراة الداخلية في صيغتها الحالية، ونفس الأمر بالنسبة لإمكانية اختيار انخراط الداخليين الحاليين بين النظام القديم للإقامة وإمكانيتهم الانخراط في النظام الموحد للإقامة، والعمل على إقرار استفادة الداخليين والمقيمين من الأجر القار والأجر المتغير على غرار باقي مهنيي الصحة، إضافة إلى استفادتهم كذلك من التأمين الإجباري عن المرض، وإخراج تطبيق رقمي لتنظيم عملية صرف منحهم مما سيمكن من صرفها بشكل منتظم دون تأخير.
وأشارت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» إلى أنه تم الاتفاق على عقد سلسلة من الاجتماعات في الأيام المقبلة من أجل تسريع عملية إخراج المراسيم بطريقة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار الفترة الانتقالية والحفاظ على مكتسبات الداخليين والمقيمين فيها، مبرزة بأن التعهدات الجديدة قد تساهم في خلق مناخ صحي لممارسة مهنية سليمة من أجل خدمة الصحة العامة، وهو ما يبقى متوقفا على التنفيذ والأجرأة لما تم الالتزام به في أقرب وقت.