نظم منتدى الإبداع والمواطنة، مائدة مستديرة بالثانوية الإعدادية صلاح الدين الأيوبي بالحي المحمدي تحت عنوان «لنحمي الشباب من المخدرات والعنف في الوسط المدرسي». وشارك في هذه الفعالية كل من عبد الواحد ابريجة، مدير المؤسسة وممثل المديرية الإقليمية للتربية والتعليم الأولى والرياضة بعين السبع الحي المحمدي، الدكتور وحيد عبد العزيز، مدير المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، الصديق راشدي، ممثل جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالثانوية الإعدادية صلاح الدين الأيوبي، الدكتورة حنين زهرة، أخصائية في طب علاج الإدمان، الدكتورة فتيحة عزيب، أخصائية في علم النفس، والدكتور محمد المناوي، عميد شرطة بالمنطقة الأمنية عين السبع الحي المحمدي، الذي قدم مداخلة قيمة حول استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني لمواكبة وتأمين المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني. وأدار المائدة المستديرة الأستاذ الباحث جمال فكري، الكاتب العام لمركز المنارة للدراسات والأبحاث، بينما قام الأستاذ عبد الهادي بكور، الكاتب العام لمنتدى الإبداع والمواطنة، بدور مقرر الجلسة. العميد المناوي ومن خلال مداخلته بالمائدة المستديرة، أكد على أهمية دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في الوقاية من ظاهرة المخدرات والعنف في الوسط المدرسي، مشيرًا إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني تعتمد على مقاربة أمنية متكاملة لمواجهة هذه الظاهرة. وأوضح أن المديرية تعتمد على إطار قانوني صارم لمكافحة جرائم المخدرات، مشيرًا إلى الظهير الشريف المؤرخ في 1919/11/03 في ضبط زرع الكيف، والظهير الشريف في جعل ضابط لاستجلاب المواد السامة والاتجار بها وإمساكها المؤرخ في 1922/12/02.
كما أشار المناوي إلى حصيلة قضايا المخدرات التي استهدفتها مصالح الأمن الوطني برسم سنة 2024، حيث تمت معالجة 92 ألف و346 قضية، وتوقيف 119 ألف و692 شخصا من بينهم 287 شخصا من جنسيات أجنبية مختلفة. وأكد على أن المديرية العامة للأمن الوطني تسعى إلى تعزيز الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية من أجل محاربة مختلف الظواهر الإجرامية التي تهدد الصحة النفسية والجسدية للتلاميذ.
وأوضح المناوي أن استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني تتمثل في التواجد المستمر لرجال الأمن حول محيط المؤسسات التعليمية، والقيام بحملات تحسيسية مستمرة على مدار الموسم الدراسي. كما أشار إلى دور خلية أمن المدارس في توعية التلاميذ وتأثيرها الإيجابي على علاقتهم بمحيطهم، وعلى أهمية التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية لتعزيز الأمن داخل المؤسسات التعليمية. وفي ما يتعلق بالجهود الأمنية لتأمين الوسط المدرسي، أوضح المناوي أن المنطقة الأمنية عين السبع الحي المحمدي، طبقت استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني لمواكبة وتأمين المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني. وأشار إلى أن هذه الجهود تتمثل في تكثيف الحملات الأمنية اليومية حول محيط المؤسسات التعليمية، والقيام بعمليات تحسيسية مستمرة على مدار الموسم الدراسي.
وفي الختام، أكد المناوي أن التلاميذ هم عماد المستقبل، وأن حماية المؤسسة التعليمية ومحيطها مسؤولية أمة تستوجب التعبئة حولها، مشيرًا إلى أهمية دور الفاعل التربوي في تأمين المؤسسة ومحيطها.
من أجل حماية الشباب من المخدرات والعنف في الوسط المدرسي: المديرية العامة للأمن الوطني تكثف جهودها

الكاتب : التهامي غباري
بتاريخ : 10/05/2025