حالة ترقب كبيرة يعيشها المغاربة في انتظار اعلان الجهات المختصة عن اجراءات جديدة تدريجية متعلقة بالحجر الصحي وحالة الطوارئ.
المغرب قام بمجهود كبير، على مستوى الاحترازات والاحتياطات اللازمة ، والالتزام بها من أجل محاربة تفشي كورونا، كما أنه يتقدم بشكل حثيث في تعميم التلقيح على كافة المغاربة من أجل ضمان المناعة لمحاصرة الوباء. إضافة لذلك الإحصائية الوبائية المسجلة يوميا بحسب وزارة الصحة في ربوع المملكة، تبرز نوعا من الانخفاض في عدد حالات الإصابة والتحكم في الوضعية الوبائية.
فكل هذه المعطيات مشجعة ومحفزة، للمسؤولين وأصحاب القرار لاتخاذ قرارات تدريجية من أجل تخفيف الحجر الصحي والإجراءات المشددة التي لها انعكاسات وخيمة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
وضعية عدد من القطاعات الاقتصادية ضربت في الصميم، والقدرة الشرائية تدهورت، والفاعلين فيها ينتظرون إجراءات التخفيف لانعاشها وبث الروح فيها، مثلا القطاع السياحي وما يرتبط به من مهن وحرف، وكذلك مموني الحفلات، والسينما والمسارح …
نحن على أبواب فصل الصيف الذي يشكل اقتصادا في حد ذاته حيث تنتعش السياحة الداخلية والخارجية فيه، ويعود مغاربة العالم لديارهم ووطنهم، فهذه معطيات إضافية وجب اخدها بعين الاعتبار واتحاد إجراءات استباقية تتماشى مع الوضع الصحي والحالة الوباء وطنيا ودوليا.
كما مطلوب منا وبالحاح انجاح عملية التلقيح كحل استراتيجي لاعادة الطمانينة والامان. ولابد من الانتباه أن المواطن قد تعب نفسيا واجتماعيا من الإجراءات المشددة وحالة الطوارئ، التي خنقت حريته في التجول والعيش والترويح عن النفس.