من العاصمة من أجل تناوب جديد ذي أفق اجتماعي وديمقراطي

جدد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رفضه للقطبية المصطنعة، والتي أريد لها في وقت من الأوقات أن تسود في المغرب، وهو موقف سبق ونبه إليه في أوقات ومناسبات سابقة.
وهذا الموقف السياسي للكاتب الأول يدخل في خانة المواقف السياسية الصارمة والمبدئية، دفاعا عن الاختيار الديمقراطي الوطني المؤسس على التعددية السياسية وعمادها الأحزاب.فالمشروعان اللذان تم الترويج لهما سابقا، أبانت التجربة، ميدانيا، أنهما لا يختلفان في مضمونهما الليبرالي المتوحش، الفاقد لأي مضمون إصلاحي اجتماعي، ويسيران عكس التوجه الرسمي، الذي تسعى الدولة لبلورته، عبر العمل على تثبيت مشروع تنموي جديد يجعل الإنسان المغربي في صلب أية عملية تنموية للمغرب الجديد، مغرب الحماية الاجتماعية والنهوض بوضعية جميع المغاربة …ما يجعل هذين القطبين غير طبيعيين في المنشأ والولادة، ويعتمدان التحكم في سيكولوجيا الجماهير الشعبية، عبر عدة وسائل، سواء عبر استعمال الدين لدغدغة المشاعر ضدا على العقل والمنطق، وكذا استعمال المال المشتبه في مصدره من أجل شراء ذمم بعض الناس مستغلين في ذلك الفقر والحاجة …إن الاتحاد في شخص كاتبه الأول يرفض المشروع القطبي المزيف ويتوجه للمستقبل ببرنامج انتخابي طموح وشامل، انطلاقا من مرجعيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما راكمه من مجهود سياسي وفكري خلال مساره السياسي.
وحين نادى الواجب الوطني، وكانت الإشارة قوية للأحزاب الوطنية المشكلة للكتلة الديمقراطية، وكل الطيف الحداثي الديمقراطي، الساعي إلى المساهمة في إنقاذ البلاد من السكتة القلبية والانتقال الديمقراطي، كان التجاوب الإيجابي وأسس لمرحلة سياسية جديدة عبر حكومة التناوب التوافقي.
واليوم يرفع الاتحاد الاشتراكي شعارا سياسيا جديدا « من أجل تناوب سياسي جديد ذي أفق اجتماعي وديمقراطي» لخوض الاستحقاقات القادمة على أمل فتح آفاق سياسية واقتصادية واجتماعية جديدة.


الكاتب : محمد الطالبي

  

بتاريخ : 28/04/2021

أخبار مرتبطة

وفد كبير وغير مسبوق يرافق إيمانويل ماكرون وحرمه، وأجندة حافلة نحو تعزيز شراكة استثنائية بأفق واعد     يحل اليوم

تعد الزيارة المقبلة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب محطة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين هاتين الدولتين اللتين تربطهما

عبد الرحيم شهيد: حكومتكم هي الأضعف على مستوى خلق مناصب الشغل، بل هي الأكثر إنتاجا للبطالة في السنوات الأخيرة  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *