من العاصمة

يشكل تدبير مجلس مدينة الرباط حالة غريبة في المشهد الانتخابي والسياسي المغربي ، حيث اضحت رئيسة المجلس فاقدة حتى لأغلبيتها الحزبية المفترضة ليمتد ضيق الافق لباقي مكونات الاغلبية التي صنعت على عجل وبشكل غير طبيعي حيث عرفت العملية الانتخابات بطريقة قيصرية من اجل مجلس على المقاس، مجلس اضحى في مواجهة ساكنة المدينة، فمن سائقي التاكسي الى افتعال مشكل ركن السيارات وصولا الى طريقة تدبير عجيبة للدورات حيث تعطى الكلمة بمزاج التسيير ويتم تبادل التهم والهمز واللمز، بل واتهامات بخرق القانون وتوجت في الدورة الاخيرة بمنح الكلمة لأناس من خارج المجلس، ونشرت استقالات متعددة في عدة مؤسسات تابعة للمجلس الذي تخلى عن مهامه.
خطورة ما يقع بالعاصمة الادارية للمملكة هو اعطاء صورة مخيبة عن التدبير الديمقراطي والعملية الانتخابية ككل خاصة وان المدينة عرفت قفزة كبرى وأضحت من اجمل مدن العالم بفضل الرعاية الملكية، لكن بالعودة للمجلس فلا اثر له فيما يحصل من تطور مدينة الانوار.
الخلاصة ان الرباط تستحق الاحسن وهي ولادة للنخب الديمقراطية والوطنية وحاضنة لها.


الكاتب : محمد الطالبي

  

بتاريخ : 19/05/2023