من بينها مركز طنجة تدهور الحالة الوبائية يضعف المخزون الاحتياطي للدم بالمراكز الجهوية و«ثقافة التبرع» تحتاج لترسيخ دائم

 

انخفض المخزون الاحتياطي للدم في المراكز الجهوية بمختلف المدن المغربية بصورة كبيرة خلال فترة الحجر الصحي ، وذلك في سياق تداعيات الحالة الوبائية التي تعيشها البلاد جراء تفشي كوفيد 19 ، لدرجة أن المخزون الاحتياطي للدم أضحى أحيانا لا يتعدى 24 ساعة كحد أقصى . وضعية تقول بشأنها الدكتورة ربيعة بوكطاية، عن المركز الجهوي لتحاقن الدم بطنجة، «إن عدد المتبرعين في المركز الجهوي ، قبل فترة الحجر الصحي ، كان يصل إلى 40 متبرعا في اليوم «، لافتة، في اتصال مع الجريدة إلى « أن نسبة المخزون الاحتياطي للدم بطنجة ،عرفت تحسنا كبيرا بعد أن استقرت الحالة الوبائية ، واستؤنفت عملية تحسيس المواطنين بضرورة التبرع بالدم ، و تنظيم المركز لحملات خارجية من أجل توفير الأكياس الدموية اللازمة ، لكن بعد تدهور الحالة الوبائية من جديد و انتشار الفيروس بشكل ملحوظ أثناء العطلة الصيفية ، انخفضت نسبة المتبرعين إلى 30 متبرعا في اليوم «.
وحسب المتحدثة ذاتها، فإن «المتبرعين الذين أخذوا الجرعة الأولى والثانية يمكنهم التبرع بالدم، شريطة الالتزام بالتدابير والاحتياطات التي أكدت عليها وزارة الصحة ،حيث أن المستفيدين من اللقاح بالفيروس معطل المفعول ك» سينوفارم» ، لديهم الحق في التبرع بالدم بعد 7 أيام من أخذ لقاح الجرعة الثانية ، أما بالنسبة للأشخاص الحاصلين على اللقاح بالفيروس
الحي الموهن ك « أسترازينيكا «، فلديهم الحق في التبرع بعد 4 أسابيع من أخذ اللقاح «، مضيفة « أنه لا توجد أي أضرار صحية بالنسبة للمتبرعين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 سنة ، وأن يفوق وزنهم 50 كيلوغراما». وبخصوص موانع التبرع ، أكدت الدكتورة ربيعة أن» هناك عدة أسباب قد تمنع الشخص من التبرع بالدم، مثل الأمراض الفيروسية المعدية و الأمراض المزمنة غير المستقرة ، إضافة إلى فقرالدم الحاد و غير الحاد»، موضحة «أن التبرع بالدم يمكن الانسان من تجديد الخلايا الدموية والكريات الحمراء والإحساس بالراحة، حيث أن الدم يسترجع بعد 24 ساعة ، كما أنها عملية تحمي من خطر الإصابة بأمراض مختلفة : القلب، الجلطات و السرطان…» .
وشددت المتحدثة نفسها على «ضرورة التبرع بالدم»، الذي يعد «ثقافة يجب أن تعتمد في جميع المجتمعات و ينبغي المداومة عليها ، ويمكن القيام بها مرة كل شهرين بالنسبة لكل من هو في صحة جيدة، أو مرة كل 3 أشهر، حسب توجيهات وزارة الصحة، علما بأنها مبادرة إنسانية نبيلة تمكن من إنقاذ آلاف المرضى ،نظرا لوجود أمراض ليس لها دواء غير كيس الدم الذي يتبرع به ، و هذه المادة الحيوية لا يمكن صناعتها ، ومن ثم فالسبيل الوحيد لإنقاذ الأرواح هو التبرع بها، دون إغفال أن التبرع يحمي المتبرع نفسه من العديد من الأمراض».

* صحافية متدربة


الكاتب : مروة خير

  

بتاريخ : 30/08/2021

أخبار مرتبطة

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

  أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس أنفوفاك المغرب، أن عدم ظهور بؤر وبائية تتعلق بمرض الحصبة في تراب جهة

لماذا لا يشمل حتى تلاميذ التعليم الخصوصي   في إطار مواصلة تنزيلها لورش التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيعية بسلك التعليم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *