مباشرة بعد انتخابات 8 شتنبر 2021، لوحظ أن إحدى الحافلات بدأت تخترق كل صباح ، شوارع وسط مدينة الدار البيضاء، قادمة من اتجاه مدينة المحمدية حتى ملتقى شارعي آنفا والزرقطوني، وتعبر دوما شارعي السفير بن عائشة والجيش الملكي، وتتوقف هنا وهناك، متسببة في مشاكل على مستوى انسيابية الجولان المكتظ أصلا بتلك الشوارع؟
في سؤال لأحد ركابها، بعد نزوله منها، كانت الصدمة أنها «حافلة سرية» لنقل الركاب، مما يستوجب البحث والتقصي من سلطات الولاية. لأنه كما هو معلوم، بقوة القانون، ممنوع أساسا دخول حافلات مماثلة إلى وسط الدار البيضاء، وأن المجال الوحيد المسموح لدخولها هو محطة النقل الطرقي أولاد زيان قرب المدار الحضري (لوطوروت).
المسجل فعليا، هو أن هذه العينة من الحافلات تتسبب في عرقلة يومية، في ساعة الذروة الصباحية، للجولان بتلك الشوارع المحورية بوسط الدار البيضاء. والسؤال الذي يطرح هنا: من سمح لها بذلك؟ من منحها الترخيص؟ وهل تتوفر أصلا عليه؟ وأين هي سلطات الرقابة بالمدينة، سواء الأمنية أو الإدارية؟. فالأمر فيه تشويه لصورة المدينة، كونه يقدم عنوانا عن فوضى تطال السلامة الأمنية للجولان، مثلما تطال البيئة وتسئ لصورة مدينة تطمح أن تكون «مدينة تيك» شعارها «وي كازابلانكا». أليس هذا أحد عناوين «تشجيع البدونة « في العاصمة الاقتصادية ؟.
من سمح لحافلات مماثلة بالجولان وسط الدار البيضاء؟
الكاتب : حسن الروداني
بتاريخ : 29/11/2021
اترك تعليقاً