شهدت الدورة السادسة لمهرجان «الجاز تحت الأركان»، المنظمة بدار الصويري بمدينة الرياح، في أجواء احتفالية، من خلال إحياء حفلين رائعين لمجموعة «يوربان فولكلور» والمعلم مجيد بقاس. وتم الاستهلال بمجموعة «يوربان فولكلور»، التي تتكون من موسيقيين موهوبين شباب، خلال الأمسية الثانية من هذه الدورة التي تؤكد عودة هذا الحدث السنوي بعد ثلاث سنوات من التوقف، والتي جعلت منه فرق جمعية الصويرة – موكادور، منظمة التظاهرة، «مبهجا» و»أخويا». فمن خلال أنماط موسيقية رائعة (الفانك والروك والجاز والإلكترو..)، سافرت الفرقة الموسيقية التي تنحدر من الرباط، بالجمهور إلى عالم متفرد ذي ألوان عديدة. إثر ذلك، حان دور الموسيقي بلا حدود، مجيد بقاس، مرفوقا بـ»أفرو كناوة جاز»، من خلال تقديمه لباقة من الأغاني التي تجسد تجربته الموسيقية الممتدة والاستثنائية، والتي تستند إلى روافد متعددة ومتنوعة، وتمزج ألوانا موسيقية هي كناوة والجاز وأخرى إفريقية. واستطاع الفنان مجيد بقاس، الذي يتقن العزف على عدة آلات موسيقية، والملقب بـ «علي فاركا توري المغربي»، وهو أيضا المدير الفني للمهرجان، استمالة الجمهور المحب واليقظ إلى موسيقاه التي ينصهر فيها التراث الكناوي والجاز والبلوز في بوتقة واحدة من أجل منح تجربة اكتشاف الصوت والعوالم التي تعكس الغنى الموسيقي الكبير. ويشمل برنامج الدورة السادسة لمهرجان «الجاز تحت الأركان» إحياء ست حفلات موسيقية متميزة في «دار الصويري»، ذلك الفضاء الرمزي الذي يحتفي بجميع الأصناف الموسيقية.
ويتعلق الأمر بنسخة اختارت الانفتاح على الملحنين والموسيقيين الأكثر إلهاما وموهبة في فن الجاز المغربي.
وكان الجمهور على موعد مع فنانين مغاربة، كما سيكتشف، على مدى ثلاثة أيام، الإبداع الاستثنائي لمجتمع فن الجاز المغربي، الذي عرف كيف يستوحي آلاته وألوانه وأصواته من إفريقيا