عاشت الدارالبيضاء مساء يوم الإثنين 21 غشت الجاري ، ليلة فنية وثقافية ثراثية ، بمناسبة افتتاح فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الحي المحمدي لظاهرة المجموعات، وذلك بحضور ثلة من الفنانين والمسؤولين السياسيين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني علاوة على سكان مدينة الداربيضاء وخاصة منهم ساكنة الحي المحمدي.
و المهرجان الذي يحمل شعار: «ظاهرة المجموعات التاريخ والمسار والأنماط» و المنظم من طرف مقاطعة الحي المحمدي، كان فرصة لممثلي هاته الهيأة لإلقاء كلماتهم، فضلا عن متدخلين أخرين من المجتمع المدني.
وتجدر الإشارة إلى أن هاته الدورة من المهرجان التأسيسي لهذا اللقاء، الذي يبتغيه مؤسسوه محليا وطنيا ودائما، نظمت بمناسبة الإحتفال بعيد الشباب، وتم اختيار فضاء طلق لها وهو «ساحة بشار الخير»، لتستفيد منه الساكنة وزوار الحي، خاصة و أن الأجواء صيفية وتعرف عطلة لغالبية المواطنين و أبنائهم.
كما أن السهرة الإفتتاحية لمهرجان الحي المحمدي لظاهرة المجموعات التي تحمل إسم دورة مولاي الطاهر الاصبهاني، قد تلت ندوة صحفية نظمت يوم الجمعة 18 غشت الماضي، بهدف الإعلان عن انطلاق دورتها الثانية.
الوصلات الغنائية للسهرة الإفتتاحية، التي أدارها ونشطها ،فريد المكدر، بطريقته الإلقائية المسرحية المتميزة، عرفت مشاركة العديد من المجموعات من بينهم ميلود مسناوة وإسلان و جيل جيلالة ، و أيضا العديد من التكريمات، كما شهدت بث شريط كرونولوجي على شاشه كبيرة تتوسط المنصة، ويتضمن لقطات من الحي المحمدي عبر التاريخ مصحوبا بغناء لرواد المجموعات مثل العربي باطمة ، كما تلاها بث للقطات من صور أحد المكرمين وهو المرحوم مولاي الطاهر الأصبهاني و مقاطع من أغانيه، بحضور زوجته وابنته…مما جعل الساحة تتزعزع على وقع ذكريات عرفها المغرب، تقشعر لها الابدان حبا و إحساسا بنوستالجيا عميقة، و تشدو على اصوات فنانين متميزين خبروا اختيار ألحانهم و مواضيعهم، ونحت كلمات أغانيهم بزجل رفيع متميز نفتقده في زمننا الحالي.