مهرجان تاسكيوين يختتم دورته الرابعة بتارودانت : تثمين رقصة تاسكوين بثلاث سهرات وندوة علمية وتكريم رواد

 

اختتمت يوم الأحد الماضي، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان تاسكيوين الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- بمدينة تارودانت، طيلة أيام 28، 29، و30 يونيو 2024، بدعم من عمالة إلاقليم والجماعة الحضرية للمدينة والمجلس الإقليمي.
باسم الوزارة، نوه المدير الإقليمي لقطاع الثقافة بتارودانت، الأستاذ شفيق بورقية، بالفرق والأطر المشاركة مشيدا بالمدعمين وبالجمهور.. ووقف أساسا، عند معنى وتاريخ رقصة تاسكيوين ودلالاتها الثقافية والرمزية، مرحبا بالاعتراف الدولي بهذه الرقصة الفنية الفريدة من نوعها والعريقة كفرجة فنية ثراثية مغربية، من خلال تسجيلها ضمن التراث اللامادي للإنسانية من طرف منظمة اليونسكو..
وشهد حفل الافتتاح لحظة إنسانية غاية في العرفان والتقدير، وهي لحظة تكريم بعض شيوخ ورواد فن تاسكيوين ، وهم أحمد أيت تيزي، الحسين بوجا،محمد لعياض.
وقبيل حفل الافتتاح الذي أحيت سهرته مجموعة من فرق تاسكيوين، كان عامل الإقليم قد أشرف على تدشين معرض إثنوغرافي شمل الأزياء والأكسسوارات والملحقات والأدوات الموسيقية المستعملة في رقصة تاسكيوين، هذا وتتالت السهرات الثلاث للمهرجان طيلة ثلاثة أيام بمشاركة 15 فرقة من أجود وأهم فرق ومجموعات تاسكيون ، وهي جمعية أسلول لأحواش، تاسكيوين تيمزكيديوين،جمعية رقصة تيسكيوين تورماط، جمعية تاجلت للفن الثراثي تاسكيوين، جمعية تاسكيوين أفلا إزداتن دمسيرة، مجموعة روبي للثراث الأمازيغي، جمعية أحواش تاسكيوين الأطلس الكبير إيمينتانوت، جمعية تاسكيوين ادوز وازريت أغبار،جمعية شباب تاسكيوين تمضغوست،جمعية بلماون تاسكيوين لالا عزيزة، مجموعة سعيد أسمغور،جمعية إثران منتاكة، جمعية تاسكيوين تغراط للفنون الشعبية “إمي ندونيت”،جمعية تيفاوين أوزليضا،جمعية تالمكانت للفن الثراثي تاسكيوين،مجموعة أحواش أولوز برئاسة خرشة.
كما تخللت فعاليات المهرجان ندوة علمية حول موضوع “تاسكيوين رقصة مغربية أصيلة بين الأمس واليوم”، شارك فيها كل من الأستاذ مولاي الحسن الحسيني والأستاذ حسن أمدوغ وسيرها الأستاذ محمد لمين.. وتميزت هذه الندوة، التي شهدت حضورا لافتا لشباب وفناني تاسكيوين إلى جانب جمهور المهتمين، بعرض وتقديم وتحليل معطيات تاريخية ومعرفية غنية من قبل المحاضرين بلغة سلسة وتواصلية مزجت بين “تشلحيت” وهي اللغة المحلية لساكنة تارودانت والنواحي، وكذا اللغة الدارجة المغربية التي ينطقها عدد لا يستهان به من سكان المنطقة..
وتحدث الأستاذ مولاي الحسن الحسيني أساسا عن تاريخ هذه الرقصة مبرزا خصوصياتها وسماتها وتقنيات ممارستها، والتعريف بكل ما يحيط بها من أزياء وأكسسوارات وآلات موسيقية وأشعار وأهازيج وأغاني وحركات… ودلالاتها التاريخية والثقافية والاجتماعية والرمزية..
بينما تحدث الأستاذ حسن أمدوغ عن آفاق رقصة تاسكيوين منبها إلى خطورة تعرضها للمحو والانقراض بسبب الإهمال، داعيا فناني تاسكيوين للعمل على حماية هذه الرقصة بالمزيد من التنظيم والانتظام في فرق ومجموعات محترفة والإكثار من التداريب والورشات لفائدة الناشئة والشباب، ومواصلة الإبداع والعطاء، والسعي لإبراز هذه الرقصة في جميع المحافل المتاحة، والمشاركة في المهرجانات الوطنية والدولية.


الكاتب : محمد بلمو

  

بتاريخ : 05/07/2024