مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير يكرم عبد الفتاح النكادي

عرف اختتام مهرجان سيدي قاسم للفيلم القصير، تنظيم ندوة صباحية يوم السبت 11 نونبر 2023، موسومة ب “تعبيرية الجسد في السينما المغربية”، بحضور النقاد والباحثين والفنانين المشاركين وعدد من الحضور من المهتمين بالسينما، شارك في هذا اللقاء كل من الأستاذين زهير زيغيغي، أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن طفيل، وأيوب بوحوحو الذي عمل بالتدريس العالي بالمغرب وفرنسا، وأدار اللقاء التشكيلي والناقد شفيق الزكاري، بأرضية جاء في جزء منها ما يلي: “طالما كان الجسد موضع تساؤل في كل الأجناس التعبيرية المشهدية، لكنه اختلف من جنس لآخر، سواء على مستوى التحليل أو الاستعمال.
لكن في السينما، يكاد يغيب عن التحليل والتفكيك النظريين، إلا أنه حاضر (أي الجسد) مشهديا وبقوة في عدد من الأشرطة السينمائية.
إن الجسد يختلف في استعماله في عدد من التعبيرات الفنية، كالتشكيل، والمسرح والرقص والكوريغرافيا وغيرها، نظرا لطبيعة دلالالته الرمزية المرتبطة بالقضايا الاجتماعية والسياسية والنفسية، ونظرا لمناقشته وجودة حضوره في السينما، فإن هذه الندوة ستصب في اختلاف وضعيته الجمالية، ومدى أهميته وضرورة الاشتغال عليه مشهديا كوسيلة تعبيرية للتواصل مع المتلقي…”.
بعدها تناول الكلمة الدكتور أيوب بوحوحو، من خلال مداخلة موسومة ب “تعبيرية الجسد في السينما المغربية”، من خلال خمس محاور محددة ومركزة وهي (الجسد حبر على ورق، الجسد الواقعي، الجسد الذي وثقته الكاميرا، الجسد كتشكلات وحلم في مخيلة اللمتلقي وعلاقة المتلقي والشخصيات بالجسد عبر الشاشة) لينتهي لخلاصة أدوار الجسد وحضوره وهيمنته كمحور أساسي في التعبير عن فحوى الموضوع المطروح في علاقته بالسيناريو.
بينما مداخلة الدكتور زهير الزغيغي، فقد تناولت الجوانب الحسية والتقنية في الاشتغال على الجسد مشهديا، مع الوقوف على أهم الجزئيات المتعلقة بالعناصر المؤثثة جماليا للجسد في السينما، من منظور سيميائي وسيكولوجي اعتمدت بطريقة وصفية على دلالات كل الأعضاء ومدى تعبيرها جزئيا على القضية التي يطرحها موضوعيا وتقنيا.
أما الجلسة الختامية لنفس اليوم، عرفت إحتفاء وتكريما للمبدع الموسيقي والممثل عبد الفتاح النكادي بمناسبة فوزه في المهرجان الوطني للسينما بطنجة بجائزة الموسيقى الأصيلة عن فيلم “أبي لم يمت”، مع إتحاف الحاضرين بمقاطع موسيقية فيروزية، وختمها بموسيقى المسلسل التليفزيوني “وجاع التراب” الذي أبدع فيه.
بعد الوصلات الموسيقية والغنائية، أعلن عن نتائج الفائزين في هذه الدورة، على الشكل التالي:
جائزة الجمهور حصل عليها عن طريق الاقتراع فيلم “تضحية” للمخرج أيوب البودادي، جائزة الأندية السينمائية لفيلم “حكاية”، للمخرج محمد بوحاري، كما نوهت لجنة تحكيم الجامعة الوطنية للأندية السينمائية والتي كانت مكونة من لمجيد تومرت ومونية النجمي ومحمد حرثي بفيلمين “على حافة البحر” لمخرجه محمد الهوري وفيلم “ذاكرة للنسيان” لمخرجه الهواري غباري، ونوهت أيضا بأداء الممثل الطفل معاد مرجان عن فيلم “حكاية” وبأداء الممثل عبد الغني الصناك، عن فيلم “التضحية”.
أما جوائز اللجنة الرسمية التي كانت مكونة من محمد كلاوي رئيسا وعضوية كل من سليمة بنمومن ومالك أخميس وسناء فاضل فكانت كالتالي:
تنويه لفيلم “روج” للمخرج آدم الركاكنة، وجائزة أحسن دور نسائي لسحر الصديقي عن نفس الفيلم، أما جائزة أحسن دور رجالي فعادت لعبد الغني الصناك عن فيلم “التضحية” للمخرج أيوب البودادي، بينما جائزتي السيناريو والإخراج فعادا للمخرج محمد البوحاري عن فيلمه “حكاية”.
أما عشية يوم الأحد 12 نونبر 2023، تحت شعار: “السينما للجميع”، بحي الزاوية بسيدي قاسم، أقيم حفل موسيقي بمقتطفات من أغاني ناس الغيوان وأخرى شعبية، بعدها تم تقديم فيلمين فائزين في هذه الدورة في الهواء الطلق، ليسدل المهرجان ستاره، على البرنامج العام للدورة 23 للفيلم المغربي القصير لهذه السنة.


الكاتب : شفيق الزكاري

  

بتاريخ : 16/11/2023